بدون طيار أو أي شخص على متنها، أكملت مروحية طراز بلاك هوك UH-60A رحلة مدتها 30 دقيقة فوق منشأة الجيش الأمريكي.
تأتي المروحية مع قمرة قيادة اختيارية، والتي يجب أن تتحول من وضعية التحكم عبر الطيار، إلى الوضع المستقل- مما يسمح لعقل الكمبيوتر الموجود على متن الطائرة بالتحكم فيها.
وأثناء الرحلة، تم تقديم الطيار المستقل لنظام التشغيل الآلي لطاقم العمل في قمرة قيادة (ALIAS)، بسلسلة من العقبات المحاكية للتغلب عليها.
وكان على المشغل الآلي للمروحية، تنفيذ سلسلة من المنعطفات على الدواسة، وأعمال المناورة، والممرات المباشرة قبل القيام بهبوط مثالي على مدرج فورت كامبل، دون أي تدخل بشري.
ويمكن استخدام المروحية المستقلة لتوصيل الإمدادات إلى مناطق الحرب الخطرة، أو استعادة الجنود دون المخاطرة بطيار.
أقرأ أيضا..الجيش الأمريكي يزود المركبات القتالية الروبوتية بأسلحة مضادة للدبابات
وأحد الأمثلة على الاستخدام يمكن أن يكون للطيارين الذين يسافرون إلى منطقة تصبح فيها الرؤية فجأة مشكلة، حيث يسمح قلب التبديل إلى الوضع المستقل لنظام ALIAS بالسيطرة، باستخدام أجهزة الاستشعار بدلاً من الرؤية للتنقل.
وقال بنجامين ويليامسون، قائد الاختبار لحدث فورت كامبل: «ستسمح هذه القدرة للطيارين بالتبديل بثقة بين أوضاع الحكم الذاتي، والأوضاع التجريبية في أي نقطة من مهمتهم بالانعكاس الحرفي للمفتاح».
وسيدعم هذا الطيران المستقل خلال مجموعة واسعة من المهام مثل الطيران في البيئات المرئية المتدهورة (DVE) والمناطق المحصورة، والأهم من ذلك، أن ALIAS سيكون قادرًا على اكتشاف ومنع المواقف الخطرة التي تؤدي إلى الحوادث تلقائيًا، وبالتالي إنقاذ الأرواح.
وقد عملت معظم الأنظمة المستقلة المستخدمة في الطائرات حتى الآن كمساعد للطيارين، حيث قاموا بمهام بسيطة، لكنها تركت حالات معقدة وغير متوقعة للإنسان، ومع ذلك فقد حول ALIAS طائرة بلاك هوك إلى طائرة مستقلة تمامًا، مع عقل على متن الطائرة قادر على التعامل مع جميع جوانب الرحلة، بما في ذلك من إجراءات ما قبل الرحلة، وفحص الطاقة، والتحكم الثانوي، وفحص الرياح، وعناصر أخرى، بالإضافة إلى الرحلة والهبوط - حتى في حالات الطوارئ.
