سر الأيدي المشعرة في طريق دارتمور ببريطانيا

طريق دارتمور
طريق دارتمور

طريق من الرعب ارتبطت به الكثير من الاساطير والروايات في البداية كانت قصص لإضافة نكهة الغموض ولكن ما هي سوى أيام حتى انقلب السحر على الساحر وتحول الطريق إلى بيت رعب تسيطر عليه الأشباح وأرواح الحكايات وبدأ تعداد الحوادث يسجل حالات لحوادث سيارات على الطريق منها من نجا ومنها من فارق الحياة ولكن كافة الدلائل تشير إلى "اليد المشعرة".

فمهما بلغ الخوف مداه وما تعرضت له من مواقف مخيفة لا تقارن بمثل ما تعرض له سائقي طريق " بوستبريدج" في "دارتمور" ببريطانيا فهذا الطريق أرجع بمشاهده المخيفة الأرواح المعادية إلى الأرض متمثلة في "الايدي المشعرة" حيث نشأت الأسطورة فمنذ عام 1910 وأبلغ السائقون وراكبو الدراجات عن العديد من الحوادث غير العادية على الطريق الذي يمتد بين "بوستبريدج" و "توبريدج" بحسب موقع "express" البريطاني.

وكانت كافة الروايات تدور حول يد مشعرة صلبة تسيطر على عجلة قيادة سيارة أو دراجة الضحية وتجبر السائق بكل ما تمتلك من قوة على الخروج من طرق " دارتمور" والسير في الخنادق والحواف التي لا ترحم ورغم هذه الروايات إلا انها ظلت أفكار خيالية حتى عام 1921 حينما اختارت الايدي ضحيتها الأولى.

"هاندز" هو ضابط في سجن "دارتمور" اخترته اليد المشعرة ليكون أول ضحاياها وتوفى اثناء قيادته لدراجته على الطريق فلم يكن قادرا على التحكم فيها وشهد أبنتها على الحادثة حيث كانا يسافران معه بسيارة أخرى ولكنهما نجتا من الموت بصعوبة ورأوا محاولة والدهما للسيطرة على الدراجة قبل أن يفشل في الأمر ويتوفى.

لتستمر بعدها الحوادث غير المبررة من سائق اتوبيس فقد السيطرة على الطريق وطرد العديد من الركاب من مقاعدهم قبل أن ينقلب به الاتوبيس لضابط اخر نجى من الموت وأبلغ عن الحادثة أن دراجته النارية تم إجبارها على الخروج من الطريق بواسطة يدين غير مرئيتين دفعته بعيدا عن الطريق واصفا بأن هناك يد كبيرة مشعرة وتمتلك عضلات هي من تمسكت بيديه وأجبرته على سير الدراجة بعيدا عن الطريق والدخول في العشب ليجد نفسه بعد لحظات مستلقيا على بعد بضعة أقدام على وجهه على العشب.

لتنتشر لعنة الطريق والايدي المشعرة على الصعيد المحلي وأكدتها بعض صائدي الأرواح الذين مروا من الطريق بأنها روح ترغب في الحاق الأذى بكل إنسان فهي ليست يد عادية ولن يكون لأي ضربة أو رصاصة أي سلطة عليها لتبدأ بعدها التحقيقات الرسمية التي توصلت إلى أن الحوادث كانت على الأرجح بسبب تقوس سطح الطريق والذي ورد أنه وصل إلى مستويات خطيرة في بعض الأماكن وتم تغييره لاحقا ورغم ذلك ظل هذا الطريق مرتبط بلعنته.