ماكرون يواصل جولاته المكوكية لنزع فتيل أزمة أوكرانيا

«ديلى ميل»: انقسام غربى بشأن روسيا.. وألمانيا «لم تؤيد» بايدن فى تهديده

الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون

عواصم ـ وكالات الأنباء 


كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية فى تقرير أن الغرب لايزال منقسمًا بشأن العقوبات على روسيا ..

فى حال تطور التوتر القائم حول أوكرانيا حالياً الى عمل عسكرى روسى ضد كييف ..

كان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد حذر أمس خلال مؤتمر صحفى مع المستشار الألمانى أولاف شولتس من أن غزو روسيا لأوكرانيا سيتبعه وقف وتصدٍ أمريكى لإنجاز مشروع «السيل الشمالى 2» الخاص بمد الغاز الروسى الى أوروبا عبر ألمانيا.

 

وقالت «ديلى ميل» إنه فى حين أكد المستشار الألمانى تضامنه الكامل مع واشنطن فى مواجهة روسيا، إلا انه امتنع عن تأييد بايدن فى تهديداته بشأن «السيل الشمالى 2».


يأتى هذا فيما يسعى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى نزع فتيل التوتر عبر زيارات مكوكية يجريها، فبعد مغادرته موسكو أمس الأول، زار أمس الرئيس الفرنسى كييف حيث التقى نظيره فولوديمير زيلينسكى قبل أن يتوجه فى وقت لاحق الى برلين حيث سيلتقى المستشار الألمانى اولاف شولتس العائد للتو من واشنطن..

وقالت الرئاسة الفرنسية إن اقتراحات ماكرون تشمل التزام عدم اتخاذ مبادرات عسكرية جديدة من الجانبين ، ومباشرة حوار يتناول خصوصا الانتشار العسكرى الروسى ومفاوضات سلام حول النزاع فى أوكرانيا وبدء حوار استراتيجي .

واعتبر الرئيس الروسى أمس الأول إثر محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات مع ماكرون أن «بعضا من أفكار» نظيره الفرنسى «قد تشكل أساسًا لإحراز تقدم مشترك»، فيما شدد ماكرون من جهته على أن الرئيس بوتين «أكّد» له رغبته فى حفظ الاستقرار ووحدة أراضى أوكرانيا..

وفى مؤتمر صحفى جمع الجانبين فى موسكو، ندد بوتين مجددا برفض الدول الغربية الموافقة على شرطه وقف توسع حلف شمال الأطلنطى شرقا ، وسحب جنوده ومنشآته العسكرية من أوروبا الشرقية، وهدد بوتين من أن ضم أوكرانيا الى حلف الناتو من شأنه أن يؤدى لاندلاع حرب نووية ضخمة، نافيا أن يكون هدد أوكرانيا.


وحمل مجددا أوكرانيا مسئولية الطريق المسدود التى توصلت إليها محادثات السلام فى النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق البلاد، والصراع فى دونباس بين الحكومة الأوكرانية وجمهوريتى دونيتسك ولوجانسك (معلنتان من جانب واحد) مستمر منذ عام 2014.


وأمس، اعتبر الكرملين أن وقف التصعيد حول أوكرانيا ضرورى للغاية، مشيرا إلى أن توريد الغرب أسلحة لكييف سبب من أسباب تنامى التوتر فى المنطقة، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف « يوم بعد آخر نرى أن الدول الغربية تبعث قوات إلى أوكرانيا وطائرات محملة بأسلحة، ومعدات عسكرية».


وبحسب موسكو، فإن دول الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، تقوم بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وبتدريب جيشها، الأمر الذى ينتهك بشكل مباشر اتفاقيات مينسك ويؤثر سلبا على التسوية فى دونباس.


فى المقابل، اعتبر المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، إن روسيا قادرة على تخفيف التوترات «بسهولة» من خلال سحب بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا.


وفى كييف، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أليكسى ريزنيك، أن بلاده ستجرى بدءا من بعد غد ولمدة عشرة أيام تدريبات عسكرية باستخدام منظومات أسلحة تركية وغربية الصنع.

وأشار إلى أن أوكرانيا تتلقى حاليًا من دول كثيرة أسلحة «كانت فقط تحلم بها سابقا».

وفى لندن، قال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون أمس إن المملكة المتحدة تدرس إمكانية إرسال مقاتلات «تايفون» وسفن حربية إلى جنوب شرقى أوروبا «لحماية» الحلفاء فى الناتو.

وكانت الولايات المتحدة قد نشرت 3000 جندى فى بولندا ورومانيا وألمانيا، وسط توترات بشأن أوكرانيا .

إقرأ أيضاً|بايدن وشولتز يبحثان جهود ردع روسيا على حدود أوكرانيا