هنا يرقد «ريان».. تاريخ المدينة الزرقاء «شفشاون» وأسرار القرون| صور 

 تاريخ المدينة الزرقاء "شفشاون" وأسرار القرون
تاريخ المدينة الزرقاء "شفشاون" وأسرار القرون

بعد صدمة الشعب المغربي بل والعالم كله من وفاه الطفل ريان الذي علق في بئر لمدة ٥ أيام متواصلة بدون طعام أو ماء أشتهرت مدينه شفشاون حول العالم نسبة لهذه الحادثة المؤلمة التى أثرت في شعوب العالم كله .

شفشاون أو الشاون وتلقب محلياً بالمدينة الزرقاء وهي مدينة في شمال المغرب، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وتأسست مدينة شفشاون حاضرة الإقليم سنة 1471 على يد مولاي علي بن راشد، لايواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الإسبان، حيث كانت بمثابة قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار.

كما تميز مدينة شفشاون بأسلوب حياة ثقافية خاصة انبثقت نتيجة تلاقح لقرون خالية من التقاليد والعادات، كما أن الجمال الطبيعي الذي حباها الله تعالى في مجالها الجغرافي، دفع لاختيارها سنة 2010 رمزا للمنظومة الغذائية للبحر الأبيض المتوسط من قبل منظمة اليونسكو. بالإضافة إلى المكونات الثقافية التي تعزز أهميتها من قبل الحرف التقليدية، والمنتجات المجالية المحلية، والمشاهد الطبيعية خاصة الزراعية منها والمنتجات المحلية.

وتتموقع شفشاون عند سفح جبل القلعة، وتحيط بها قمم جبلية مثل تيسملال، بوحاجة، ماكو. وتبعد بنحو 60 كيلومترا جنوب-شرقي مدينة تطوان، ويمتد المجال الحضري لمدينة شفشاون على مساحة 11.4 كلم2 يشمل المدينة العتيقة، الأحياء الواقعة خارج الأسوار وكذا تجزئات العيون وأدرار، والأحياء ذات الطابع القروي وغير المهيكلة مثل غروزيم، تورغين، ظهر بن عياد، إلخ. 

وتنقسم الجماعة الحضرية لشفشاون على مستوى التدبير الترابي إلى ثلاثة مقاطعات، ويبلغ عدد سكان الجماعة الحضرية لشفشاون نحو 57.329 نسمة وفقا لإحصاء السكان والسكنى لسنة 2014.

فمدينة شفشاون المغربية هي المدينة الأكثر زرقة في العالم والتي يرجع سبب تلونها بهذا اللون إلى عادات قديمة يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي عندما بدأ اليهود نزوحهم من إسبانيا نتيجة لأعمال التطهير العرقي و الديني ضد غير المسيحيين والتي شهدتها البلاد في ذلك الوقت.

عندما سكن اليهود شفشاون بدأوا في طلاء منازلهم باللون الأزرق ثم أستمروا في طلاء كل ممتلكاتهم بهذا اللون لاحقاً و الذي أعتقدوا أنه اللون الأقرب للون السماء و أن ذلك سيذكرهم بالله.

وبعد هذة المميزات والمعالم وهذا التاريخ العريق تحولت المدينة تدريجياً إلى مدينة زرقاء وقد حافظ السكان الأصليون على هذه العادة مما جعل من شفشاون المدينة الأكثر زرقة في العالم.

رغم هجرة اليهود أصحاب هذا التقليد من شفشاون عقب الحرب العالمية الثانية إلا أن المدينة احتفظت بلونها المميز وذلك برعاية حكومية حيث تعمل الإدارة المحلية على تجديد ألوان المنازل بين كل فترة و الأخرى.

ثم أصبحت مدينة شفشاون من أهم مناطق الجذب السياحيّ في المغرب بسبب لونها المميز الذي يغطي كل شيء تقريباً في المدينة من المنازل و البيوت إلى الشوارع والطرقات إلى المساجد والمصالح الحكومية.

لكن بخلاف هذا اللون المميز التى أشتهرت به المدينه توجد العديد من المعالم السياحية الأخرى مثل الحصن الحربيّ الديم الذي يقع في المنطقة القديمة في المدينة ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادي أثناء محاولة الدفاع عن المدينة ضد الاحتلال البرتغالي.

 

إنقاذ ريان.. وزير الخارجية المغربي يعلن التطورات الأخيرة