الشمبانزي «فريد».. إقامة خاصة بفندق مصري ومؤتمر صحفي لاستقباله

الشمبانزي «فريد».. إقامة خاصة بفندق مصري ومؤتمر صحفي لاستقباله
الشمبانزي «فريد».. إقامة خاصة بفندق مصري ومؤتمر صحفي لاستقباله

سبقته شهرة عريضة، يتمتع بها عند جمهور مشاهدين إذاعات التليفزيون في أمريكا، إلى حد أن يذهب مندوبان من مصلحة السياحة لاستقباله بمطار القاهرة، إنه الشمبانزي، نجم الشاشة في أمريكا «فريد ماجز».

 

مجلة آخر ساعة نشرت عام 1954 تحدثت حينها عن أنه عندما ذهب مندوبان من مصلحة السياحة لاستقبال الشمبانزي الشهير بمطار القاهرة، فوجئا بأن هناك عددا كبيرا من المصورين ومندوبي الصحف، وكان على أحدهما أن يصعد إلى الطائرة التي أقلت الشمبانزي ليرحب به.

 

بدت على وجه المندوب علامات الحيرة، كيف سيرحب به! واكتفى بأن يمد يده ليسلم عليه، ويربت على رأسه، لكنه فوجئ بالحسناء الأمريكية التي كانت بصحبته تطلب منه عدم الاقتراب من الشمبانزي الصغير لأن أعصابه ثائرة من رحلة الطائرة، علت حمرة الخجل وجه المندوب وسحب يده، وابلغها بأنه موفد للترحيب بالشمبانزي من قبل مصلحة السياحة.

 

وتم حجز جناح للشمبانزي الشهير بفندق الكونتننتال، وإعداد سرير صغير له، وبعد مرور ساعات، عقد مؤتمر صحفي، حيث جلس على كرسي بينما أحاط به مرافقوه، وأعلنوا استعداده للإجابة على أسئلة الصحفيين.


حيث قال صاحبا الشمبانزي، وهما أمريكيان بانهما يمتلكان محلا لبيع الحيوانات في ولاية نيوجيرسي، وانهما استورد هذا الشمبانزي وعمره 3 أشهر من  الكاميرون، وأن (فريد ماجز) هو الاسم المسرحي الذي اختير له بعدما ظهر لأول مرة على شاشة التليفزيون عام 1953، وبدأت الناس في أمريكا يعرفونه حتى أصبح نجما لامعا يتقاضى 500 دولار أسبوعيا من شركة الاذاعات بنيويورك.


وقالت ماري كيللي، الحسناء الأمريكية التي أوفدتها شركة الإذاعة لمرافقته مع صاحبيه، إن الشمبانزي يظهر يوميا ٣ مرات خلال برامج تستغرق نحو الساعتين، وأن إعجاب الجماهير الأمريكية به لشيئ واحد وهو أنه يظهر دائما جالسا على مكتب المذيع، وجميع حركاته في براءة وحركات الأطفال.

 

وأكدت شركة التليفزيون الأمريكية بأن هذا الشمبانزي كنزا لاتريد أن تفرط فيه، فقد أصبح نجما لامعا يتحدث عنه الناس قي اقل من ١٨ شهرا، وعندما فكرت الشركة في تنظيم رحلته التي يطوف بها حول العالم، خشيت أن يصيبه مرض بسبب كثرة أسفاره بالطائرة.

 

وتعاقدت في كل مدينة ينزل فيها الشمبانزي مع طبيب بيطري يسهر على صحته. وقال أحد صاحبيه، بأن فريد ماجز كثيرا مايحلو له أثناء الليل إن يقفز من سريره لينام إلى جانب احدهما، وكثيرا مايحلو له فتح النافذة ليقفز منها حيث يقوم بجولة فوق اسطح المنازل ثم يعود إلى حجرته مرة اخرى، وأن هناك مصور خاص مهمته أن يقوم بتسجيل جميع تنقلاته، وإرسال الصور إلى أمريكا وعرضها على الشاشة.

 

وفي النهاية أكدت شركة التليفزيون الأمريكية بأن زيارة الشمبانزي للقاهرة فهي دعايات لمصر، ولن تدفع فيها مليما واحدا.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم