الخارجية الروسية: زيارة وزيرة الخارجية البريطانية لموسكو "قيد الإعداد"

ليز تروس
ليز تروس

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين  7 فبراير، أن زيارة وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إلى موسكو الخميس المقبل في 10 فبراير قيد الإعداد.

وذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية أن الخارجية الروسية قالت - ردا على سؤال للتعليق على تقارير إعلامية تقول إن ليز تروس قد تزور موسكو في العاشر من فبراير - "إنها في طور الإعداد".

وفي وقت سابق، قال مصدر دبلوماسي لوكالة تاس إن روسيا وافقت على طلب زيارة وزير خارجية المملكة المتحدة، ولم يزر وزراء خارجية المملكة المتحدة روسيا منذ أن سافر بوريس جونسون، الذي يشغل الآن منصب رئيس الوزراء، إلى موسكو في ديسمبر 2017.

اقرأ أيضًا: السعودية تتخذ قرار هام من بعد وفاة الطفل ريان 

ويزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى موسكو؛ حيث سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث سبل تهدئة التصعيد ونزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا.

ويتهم الغرب موسكو بحشد عشرات الآلاف من القوات على الحدود الأوكرانية من أجل غزو محتمل، وهو ما تنفيه روسيا.

وأشارت شبكة إذاعة (فرانس إنفو) في تقرير لها إلى أن هذه الزيارة، الأولى من نوعها التي يقوم بها أول رئيس دولة غربية إلى موسكو منذ بداية الأزمة، تعد مخاطرة من الرئيس ماكرون قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

وبحسب الإليزيه، فإن بوتين كان قد أعرب - خلال مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي مع ماكرون - عن رغبته في رؤيته لبحث جوهر الأمور معه، فخلاصة القول، بالنسبة للكرملين، هو إصلاح بنية التحالفات الأمنية والعسكرية في أوروبا. 

من جانبه.. أعرب الرئيس الفرنسي عن استعداده لمناقشة الأمر، لكن من الواضح أن فرنسا لا تستطيع فعل أي شيء بمفردها في هذا المجال.

ونوهت "فرانس إنفو" إلى أن هدف الرئيس الفرنسي سيكون أولا هو الحصول على علامة على "حسن النية، الأمر الذي يمكن أن يسمح له بالحديث عن تخفيف التوتر بينما يزيد 100 ألف جندي روسي من المناورات على حدود أوكرانيا".

وفي تصريح لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" قال ماكرون: "يجب أن نكون واقعيين.. لن نحصل على إيماءات أحادية الجانب، لكن من الضروري تجنب تدهور الوضع قبل بناء آليات وإيماءات ثقة متبادلة".

وأوضح الرئيس الفرنسي أنه يتفهم دوافع كلا الجانبين.. وقال: "لا يمكن المساس بأمن وسيادة أوكرانيا أو أي دولة أوروبية أخرى مثلما هو مشروع بالنسبة لروسيا أن تثير مسألة أمنها الخاص".

وبحسب قوله: "من الواضح أن الهدف الجيوسياسي لروسيا اليوم ليس أوكرانيا، بل توضيح قواعد التعايش مع منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي".

يشار إلى أن الرئيس الفرنسى كثف، في الأيام الأخيرة الاتصالات الهاتفية مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكذلك مع الرئيس الأميركي جو بايدن، سعيا للتوسط في الأزمة.

ومن المقرر أن يتوجه ماكرون، الثلاثاء إلى كييف؛ حيث سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.