تعاون «مصري - فنلندي» في مجالات المخلفات والتنوع البيولوجي وتغير المناخ

جانب من المناقشة
جانب من المناقشة

ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة سفير فنلندا بالقاهرة بيكا كوسونين، آليات التعاون المشترك الحالية والمستقبلية في عدد من مجالات البيئة كإدارة المخلفات وصون التنوع البيولوجي ودعم ملف تغير المناخ، وذلك بحضور ممثل وزارة الخارجية وممثلي وزارة البيئة.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى اهتمام الدولة بتطوير ملف إدارة المخلفات خلال السنوات الماضية، وكان إصدار أول قانون لإدارة المخلفات في مصر أحد أهم الخطوات، والذي يقوم على فلسفة الاقتصاد الدوار وإشراك القطاع الخاص وتحديد واضح للأدوار والمسئوليات، وعدم الخلط بين مهام التخطيط والتنفيذ والرقابة.

وتقوم وزارة البيئة بالدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي في المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات، باعداد مخططات للمنظومة لعدد ٢٧ محافظة، وإيجاد الآليات المحفزة لدمج القطاعين الخاص وغير الرسمي، وتهيئة المناخ الداعم، والعمل مع القطاع البنكي وشركاء التنمية، وتشجيع القطاع الخاص على الالتزام بالمسئولية الممتدة للمنتج، وتنفيذ ذلك من خلال المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات والتي تقوم على ثلاث محاور هي البنية التحتية، والتشغيل، وتهيئة المناخ الداعم ببناء القدرات وإجراء الإصلاحات التنظيمية والتشريعية والمشاركة المجتمعية. 

وأضافت الوزيرة أن دعم الأسواق الناشئة وريادة الأعمال في مجال إدارة المخلفات أحد أهم آليات إشراك القطاع الخاص، مسترشدة بقصة نجاح الشراكة في مجال البيوجاز، من خلال قيام مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة ككيان غير هادف للربح بتدريب وبناء قدرات ودعم الشباب لتأسيس وحدات البيوجاز في المناطق الريفية، وتأسيس ٣٠ شركة ناشئة لرواد أعمال من الشباب في مجال تصميم وتنفيذ وصيانة وحدات البيوجاز، والتي وصل عددها حتى الآن ٢٠٠٠ وحدة في مناطق مختلفة من الصعيد. 

وأوضحت وزيرة البيئة أن وحدات البيوجاز تعد قصة نجاح مصرية في التعامل مع المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، من خلال تدريب الشباب على تأسيس شركات لتنفيذ هذه الوحدات في المناطق الريفية لإنتاج وقود حيوى  بما يحقق الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية للتنمية.

وأكدت الوزيرة أن تكنولوجيا البيوجاز تعد استكمالا لمساهمات وزارة البيئة في مبادرة حياة كريمة، والتي أطلقها  الرئيس عبد الفتاح السيسي في قرى مصر لتوفير حياة كريمة تليق بالمواطن المصرى، كما أنها  نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار فوحدة البيوجاز المنزلية توفر غاز حيوى يوازي ٢ أنبوبة بوتاجاز شهريا وسماد عضوي سائل يكفى لتسميد ٣ أفدنة طوال العام.