وداعاً «رحيق النعناع»

وداعاً ‭‬‮«‬روكا‮» ‬‭‬الساخر

عبدالقادر محمد على
عبدالقادر محمد على

د‭. ‬عزت‭ ‬عجيب

رحل‭ ‬أيقونة‭ ‬الأخبار‭ ‬الساخر‭ ‬عبدالقادر‭ ‬محمد‭ ‬على،‭ ‬مهندس‭ ‬صحفى‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول‭ ‬كان‭ ‬قلمه‭ ‬سواء‭ ‬مهندساً‭ ‬أو‭ ‬صحفياً‭ ‬لاذعاً‭.. ‬فهو‭ ‬إنسان‭ ‬رقيق‭ ‬القلب‭ ‬حسيس‭ ‬المشاعر‭ ‬لم‭ ‬يؤذ‭ ‬أحداً‭ ‬طيلة‭ ‬حياته‭.. ‬مداعباً‭ ‬الشباب‭ ‬محفزاً‭ ‬لهم‭ ‬الكل‭ ‬يأتى‭ ‬لروكا‭ ‬يصبح‭ ‬عليه‭ ‬ويشم ‬النعناع‭ ‬معه‭ ‬كل‭ ‬صباح‭.‬ فشخصية‭ ‬‮ «‬روكا‮» ‬‭ ‬التى‭ ‬استوحاها‭ ‬من‭ ‬نشأته‭ ‬بالإسكندرية‭.. ‬يحركها‭ ‬كيفما‭ ‬يشاء‭.. ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هموم‭ ‬المواطن‭ ‬البسيط‭ ‬ليرفع‭ ‬شكواه‭ ‬إلى‭ ‬المسئولين،‭ ‬زاملته‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٨٨‬‭ ‬بالوفد‭ ‬ثم‭ ‬الأخبار‭ ‬وكان‭ ‬إنساناً‭ ‬مهنياً‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬متفانيا‭ً ‬فى‭ ‬عمله‭ ‬ليل‭ ‬نهار،‭ ‬يشعرك‭ ‬بأن‭ ‬الأخبار‭ ‬كل‭ ‬حياته،‭ ‬تأنس‭ ‬بوجوده‭ ‬معك،‭ ‬يحفزك‭ ‬فى‭ ‬العمل‭.‬ رحل‭ ‬الفقيد‭ ‬هادئاً‭ ‬صابراً‭ ‬على‭ ‬مرضه،‭ ‬فرحمة‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬«أبو‭ ‬شريف‮»‬‭‬ شهيداً‭ ‬لمرضه‭ ‬ووداعاً‭ ‬لروكا‭ ‬الساخر‭.‬