وداعاً «رحيق النعناع»

ورحل فارس جديد

عبدالقادر محمد على
عبدالقادر محمد على

جميل جورج

بالأمس فوجئت برحيل الحبيب والزميل الغالى عبد القادر محمد على دون وداع، فقد كنت على اتصال به منذ أيام، وخلال المحادثة رفض أن يبلغنى عن شكواه بأى مرض خوفاً من أن يسبب لى أى ألم.. إنه لم يتخلف عن تقديم زاويته «صباح النعناع» يومياً فى صفحة آراء حرة بجريدة الأخبار فى محاولة منه لملء الفراغ الذى تركه الزميل الكبير أحمد رجب..

وكانت زاويته تحمل القليل من الكلمات التى تحمل الفكر والعبرة ودق ناقوس الخطر إذا تطلب الأمر. هو الفنان الكبير أستاذ الأساتذة فى سكرتارية التحرير والأب الروحى للجميع ورغم نبوغه فى الإخراج الصحفى فإنه اتجه إلى زاويته القصيرة اليومية ليضيف إلى الأخبار قلماً شريفاً صادقاً بكل ما تحمله هذه الكلمات من معانٍ..

لكنه ألم الفراق والضربات المتتالية التى فاقت الحدود خلال الفترة القصيرة الماضية فى أسرة «أخبار اليوم»، بدأت بالزميل اشرف اكرام وتبعه محمد ابو ذكرى، ولحق بهما الزميل وحيد السنباطى.. ومنذ أيام كان رحيل العملاق ياسر رزق ليشعل المزيد من نيران الفراق ولكن ما يطفئها هو الدعاء لهم بأن يكون مثواهم الجنة ويرحمهم جميعاً ويلهم ذويهم وأسرة «أخبار اليوم» الصبر والسوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون»