تجاوز رمضان سيد عبدالرازق السابعة والأربعين من العمر لكنه يحمل على أكتافه ما تنوء به الجبال كأنه فى السبعين.. يعمل حارسًا لأمن إحدى المؤسسات بالمقطم ويقيم فى نفس المكان راتبه 500 جنيه شهريًا ..لكن مشكلة حياته أنه يعول 6 أبناء نصفهم من ذوى الاحتياجات الخاصة وأصحاب أمراض ولا يحصل على معاش من وزارة التضامن الاجتماعى ولا يمتلك بطاقة تموين لأنه بدون عنوان، فالمكان الذى يقيم فيه هو «المكتب» .
يقول رمضان إن ابنته الكبرى تخرجت فى كلية الحقوق وهى مشروع محام لكن لم تنضم إلى النقابة لعدم وجود أوراق ثبوتية لها، كما ان اولاده الثلاثة من ذوى الاحتياجات الخاصة وهم دنيا صاحبة الـ 21 عاما التى تحتاج إلى زرع قوقعة فى الأذن وعملية لرفع الجفن لإصابتها بعجز فى العصب البصرى و سيد 19 سنة المصاب بثقب فى القلب وضمور فى خلايا المخ ونسبة عجز فى الكلام تصل الى 60% و نجاة عمرها 11 سنة التلميذة بالصف الخامس الابتدائى لديها كهرباء زائدة فى المخ ونسبة عجز فى السمع تم منعهم من الحصول على تطعيمات كورونا خوفا على صحتهم وطلب اقرار منى أن يتم تطعيمهم على مسئوليتى فرفضت أنا أيضا وكانت النتيجة طردهم من المطاعم التى كانوا يعملون بها لمساعدتى.
ويضيف رمضان انه توارث حراسة المكتب منذ الثمانينات ويقيم به مع أسرته الكبيرة وانه معرض لهدم المنزل الذى يعيش به فى اى وقت لأن الأرض المقام عليها مساحتها أكثر من 1000 متر معروضة للبيع ويشترط لبيعها ان تكون فضاء.
ويقول ان ابنته الكبرى التى أكرمه الله بها حصلت على ليسانس الحقوق ولم تقيد فى النقابة بسبب عدم وجود بيانات او ايصالات للسكن.
رمضان يناشد مبادرة حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس السيسى لتوفير الحياة الكريمة لأبناء مصر فى الريف أن تصل إليه وتنقذه من المشاكل المستعصية التى يواجهها وتعيد له الأمل فى الحياة مع أفراد اسرته وأن تنظر التضامن إليه وإلى أبنائه من ذوى الاعاقة بعين العطف وتمنحهم معاش كرامة.
اقرأ ايضا | محافظ المنوفية يصرف مساعدة مالية لأسرة طفلة تعاني من ضمور بالأعصاب
