حتى لا تقع ضحية للقاتل الصامت.. طريقة التعامل الآمن مع «الدفاية»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع انخفاض درجات الحرارة، وبرودة الشتاء القارص، يزيد البحث عن وسائل للتدفئة، سواء كانت بدائية، باستخدام الأخشاب، أو اللجوء لإستخدام الدفايات، بأنواعها المختلفة، منها مدفأة الفحم، والغاز والكهرباء، ولكن لابد من الحذر الشديد عند استخدامها لأن لها مخاطر شديدة عند استخدامها، فضلا عن الإبتعاد عن  شراء المنتجات مجهولة المصدر، لأنها تتسبب فى حدوث حرائق وكوارث..

أكد الدكتور محمود عمرو مؤسس مركز السموم على ضرورة استخدام الدفايات فى المنزل بحذر شديد، ومن الأشياء الضارة وجود عيوب فى الصناعة، وهو ما يسبب انفجار المدفأة، سواء لتسرب الزيت الساخن داخل المكان، أو حدوث تصرف خاطئ بالكهرباء، وينتج عن ذلك حرائق بالمنازل.

 

مطابقة للمواصفات
وأضاف عمرو قائلا: "المادة الموجودة بالمدفأة  تسمى بـ"السبيكة"، لابد أن تكون مطابقة للمواصفات باحتوائها على عنصر النحاس، والمشكلة فى منتجات بير السلم عدم استخدامها عنصر النحاس، وتستخدم  مواد أقل سعرا، وفى هذه الحالة المتوقع حدوث خلل منها بنسبة مرتفعة قد تصل إلى 20%، ويكون احتمالية حدوث انفجار من المدفأة كبير، وتحدث مشاكل صحية.

 

المواصفات القياسية
وذكر عمرو: "فى حالة أن تكون المدفأة المستخدمة كاملة المواصفات الصناعية ومطابقة للمواصفات القياسية، يُنصح بتدفئة الغرفة قبل النوم، وغلقها عند النوم، (عشان الإنسان وهو نايم مش بيحس بحاجة)، وفى حالة تركها أثناء النوم لابد من تواجد شخص فى كامل وعيه، لتهوية الغرفة بشكل جزئى، ليتم تجديد الهواء بالغرفة، والأفضل غلقها تماما أثناء النوم.

 

الدفايات الفلاحى
"الدفايات الفلاحى يُستخدم فيها الخشب وقوالح الذرة وبقايا الحيوانات، وهذا النوع قاتل، لأن طريقة الحرق غير كاملة، وحتى يتم حرق مادة لابد من تحولها إلى ثانى أكسيد الكربون وبخار مياه، والأول سام"، هكذا قال مؤسس مركز السموم، مضيفا أن فى هذه الحالة يكون الحرق غير كامل، وبالتالى يظهر أول أكسيد الكربون وهو "القاتل الصامت"، وبمجرد التعرض له تبدأ عملية الإعدام، لأنه يُوقف كرات الدم الحمراء عن العمل، كأنها حاملة للأكسجين، ولكن بدون تفرغته فى الأنسجة، وهذا معناه أن الشخص لا يحصل على أكسجين.


التأثير جماعى
وأشار عمرو إلى أن هذه العملية تعتبر بمثابة شنق للشخص النائم، وبالنسبة للشخص الواعِ لا يشعر بشئ، ويشعر بالدوخة، وهذا يؤثر على الأشخاص المجتمعين أمام نار التدفئة، ويكون التأثير جماعى دون أن يشعروا، بمعنى تسممهم بأول أكسيد الكربون ويتوفوا فى الحال، هذا بالنسبة لمن يستخدم الدفايات الريفية ويستخدمها أكثر من 70%، والـ30% المتبقيين يستخدموا دفايات الزيت والكهرباء".


السيدة الحامل 
وقال عمرو  إن حرق المادة العضوية تساعد فى إخراج ثانى أكسيد الكربون وبخار المياه، والدخان نفسه يدخل للشعب الهوائية للسيدة الحامل الموجودة بالغرفة المجاورة لمن يجلس أمام المدفئة، ويتأثر الجنين.

شعور بالهمدان

وأوضح أن خروج أول وثانى أكسيد الكربون يجعل الشخص يشعر بالهمدان ويكون متلذذ فى النوم، كأن شخص يموت بالبطئ، وهو لايشعر بذلك.


وأشار مؤسس مركز السموم إلى أن تعرض الشخص لدرجات حرارة مختلفة، من الجو الدافئ البارد يُسبب مشاكل داخل الجهاز الدورى للإنسان، فإذا كان الشخص يعانى من الضغط وتعرض للتدفئة بصورة مرتفعة جدا، يساعد ذلك لزيادة الضغط وبالتالى الدورة الدموية ستكون سريعة، ومرضى السكر والضغط يتعرضوا لمشاكل صحية مفاجئة نتيجة وجود المدفأة فى الغرفة.

تسمم الجهاز التنفسى
وقال الدكتور طه عبد الحميد عوض أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر إن الدفايات 3 أنواع، الفحم والغاز والكهرباء، أسوءهم الفحم، لإنبعاث منها ثانى أكسيد الكربون، وهو يسبب تسمم فى الجهاز التنفسى، وأول أكسيد الكربون يسبب الإختناق، والإثنان يقللوا من كفاءة الهميوجلوبين بالدم، لأنه يمنع الأكسجين، فيحصل الشخص على أول وثانى أكسيد الكربون بشكل أكبر.


نقل الفيروسات
وقال عبد الحميد إن المدفأة إذا كانت غاز، من مخاطرها تسرب الغاز وبالتالى يحدث اختناق، أما المدفأة الكهرباء تسبب ماس كهربائى، مؤكدا أن التعرض للتدفئة والهواء الساخن، وبعدها الخروج لهواء بارد، يسبب نزلات شعبية حادة والتهاب رئوى، والهواء الساخن يسبب الأزمات الربوية، لأن المدفأة تحتاج لغلق المكان، وبالتالى هذا يسبب نقل الفيروسات من الأشخاص المتواجدين فى مكان واحد مغلق.


أما عن التدفئة بحرق الأخشاب فى الأماكن المغلقة خطر، فإذا تم استخدام هذه الطريقة لابد أن يكون فى مكان مفتوح.
 

اقرأ أيضًا.. أيهما أفضل.. استخدام التكييف لتدفئة المنزل أم الدفاية لخفض فاتورة الكهرباء