بطل تحت الأرض.. ماذا يحتاج الطفل المغربي ريان طبيًا ونفسيًا؟

محاولات مستمرة لإنقاذ الطفل المغربي ريان
محاولات مستمرة لإنقاذ الطفل المغربي ريان

بطل «خارق» خطف قلوب مليارات البشر حول العالم، نظرت إليه السماء بعين الرحمة فأنارت له الظلام الدامس، ولانت له صخور أحد أصعب آبار المغرب.. مشاعر متضاربة من البكاء والدعاء في انتظار خروج الطفل البطل المغربي ريان.

 

أكسجين بخرطوم ممتد لأكثر من 30 مترًا تحت سطح الأرض من أجل التنفس.. وحفر لا يتوقف من أجلك يا «ريان».. تسابق السلطات المغربية الزمن لإنقاذ الطفل الصغير لكن تبقى الأسئلة الصعبة: كيف يواجه هذا الطفل الخوف تحت الأرض؟.. ماذا عن إصاباته؟.. ما الغذاء الأضمن ليبقيه على قيد الحياة؟

 

بطولة خاصة يقدمها «ريان» للعالم عامودها الفقري هو «الصمود» في باطن الأرض كل هذه الساعات مواجها آلام الجسد ومشاعر الخوف غير أن الدكتور طلال نصولي أستاذ المناعة والحساسية والربو في جامعة جورج تاون بعث برسالة أمل عن بقاء الطفل المغربي على قيد الحياة.

 

 

وأمام الطفل المغربي ريان قدرة على البقاء على قيد الحياة ما بين خمسة إلى ستة أيام بدون طعام وحتى مياه؛ إذ أن الأطفال يملكون عادة مناعة ضد هذه المواقف تسمح لهم بالبقاء أحياء ما يقارب المدة المذكورة، بحسب «العربية نت».

 

ماذا يحتاج ريان؟

 

ومع استمرار أعمال الحفر التي تسابق السلطات المغربية الزمن من أجلها حالياً هناك محاولات مكثفة لتوفير ماء الشرب والطعام للطفل، فضلا عن تأمين فتحات تهوئة للطفل لإيصال كمية مناسبة من الأكسجين الضروري لحياته.

 

أما النقطة الأهم التي شدد عليها الطبيب في حديثه فهي الإضاءة، حيث لابد من تأمين كميات مناسبة من الضوء لـ«ريان» كي يشعر بالأمان ويذهب عنه رعب المكان الذي بالتأكيد سيؤثر على حالته سلباً.

 

 

ويخشى «نصولي» من إصابة الطفل ريان بحالة قلق قد تأتي بمفعول عكسي تماما عما يحتاجه اليوم، ولو كانت ظروف البئر تسمح لكان يفضل إنزال طفل يطمئنه.

 

حالة الأب والأم 


حاليا لا تجد والدة ووالد الطفل المغربي ريان «خالد أورام» سوى مزيد من الصبر والدعاء حتى انتهاء أعمال الحفر الموازية للبئر حتى اختراقه على عمق 32 مترا لإنهاء مدة عزل عاشها الطفل لثلاثة أيام.

 

حاول الأب خالد التماسك ليتحدث عن ابنه فيقول: «الحمدلله هو قادر على الحركة وتم إيصال الماء والطعام إليه داخل البئر.. لن نفقد الأمل في خروجه سالما».

 

كان ريان معتادا على اللعب بالقرب من البئر الذي سقط فيها، متوقعًا إنقاذه خلال ساعات معدودات.

 

 

ومن ناحيتها، أكدت والدة ريان أن لديها أمل فى أن يكون فلذة كبدها على قيد الحياة ويخرج من البئر سالما، مقدمة الشكر لكل المتضامنين مع مأساة ابنها.

 

صدمات الأطفال

 

مع تزايد الأمل في إخراج الطفل ريان فإنه من المؤكد أن هذه الحادثة ستترك أثرًا للطفل المغربي تحت تصنيف ما يعرف علميًا بـ«صدمة الطفولة المبكرة»، والتي تشير إلى التجارب المؤلمة التي تحدث للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-6 سنوات.

 

وتختلف ردود أفعال الرضع والأطفال الصغار عن ردود أفعال الأطفال الأكبر سنًا، ولأنهم قد لا يكونون قادرين على التعبير عن ردود أفعالهم تجاه الأحداث المهددة أو الخطيرة، ويفترض الكثير من الناس أن صغر السن يحمي الأطفال من تأثير التجارب المؤلمة.

 

وربما يفسر ذلك حالة الصمت المرافقة للطفل ريان، ما يبعث رسالة إيجابية أيضًا لوالديه عن أن الحادثة ربما لا تترك أثرًا مؤلما على نفسية ابنهما بعد خروجه، بحسب تقرير عن صدمات الأطفال نشره موقع «nctsn».