«نيو كوفيد».. متحور جديد يعيد شبح وباء «ووهان» المرعب 

صورة ارشفية
صورة ارشفية

بعد ما شهدت مدينة ووهان الصينية أول ظهور لفيروس كورونا ، عادت مدينة الصين مرة أخرى لتثير المخاوف، بعدما صرح علماء صينيون بمدينة ووهان ،أن هناك سلالة جديدة من (كوفيد19) أطلق عليها (نيو كوفيد).

وأثارت تلك التصريحات مخاوف العالم خاصة، خاصة بعد أن أعلن العلماء انها قد تكون أشد فتكاً من قبلها من السلالات ، وفقاً لمعدل الوفيات مقارنة بالسلالة الأصلية ، حيث أشارت التقارير أن معدل الوفاة يحدث لفرد من بين ثلاثة أفراد ، بوابة أخبار اليوم تتحدث مع الخبراء حول طبيعة الفيروس الجديد.
 
أوضح فايد عطية " أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية وخبير الأمراض المناعية بجامعة شانتو الصينية  "أن  البحث الذى نشر عن الفيرس هو عبارة عن البحث الذى تم نشره فهو عبارة عن مسودة بحث فقط لم ترجع للتحكيم العلمى لكى يتم اعتمادها .
 
وأشار ان هناك علماء صينيين بمعهد وهان لدراسة الفيروسات والذى يعد أحد أكبر الثلاث معاهد للفيروسات على مستوى العالم ، والذى تنبأ بأول ظهور لفيروس الكورونا منذ ظهورها ،قامو العلماء  بعزل نوع من الكورونا من الخفافيش فى جنوب إفريقيا ،ووجدوا ان هذا النوع يوجد به تشابه كبير جداً بينه وبين فيروس "الميرس " الذى ظهر بين عامى 2014 لـ2015 ، والذى وصل معدل إصابته بالوفاه لكل شخص من بين ثلاثة اشخاص فيما يعادل 33%.
 
اما عن "نيو كوف" هو أحد سلالات عائلة الكورونا التى نتجت عن فيروس السارس الذى انتشر فى عام 2003 ثم يلية "الميرس" الذى انتشر بين عامى 2013 ل 2015 ثم ظهور (كوفيد  19)، ويعد الميرس سلالة الشرق الأوسط التنفسية والتى كانت تنتقل من الخفافيش للجمال ومنها للإنسان .


ولكن متحور الـ"نيو كوف " الذى يقال عنه أنه يجمع بين خصائص الكورونا والتى يتميز بسرعة الانتشار  وخصائص الميرس فى كونه يسبب حالات وفاة تصل ل33% وإلى الآن إنتقالة بين الخفافيش فقط ،وذلك لأن المستقبل الخاص به يوجد على الخفافيش فقط وهو ( A C A 2) ولا يوجد فى مستقبلات الإنسان .


لذا يحذر العلماء من حدوث تحور فى هذا الفيروس ليصبح مشابه لمستقبلات الإنسان ، وهذا ما توقعته الأبحاث العلمية بأنه وارد حدوث تحور للفيروس .


لكن لا يوجد يقين او وقت فعلى لحدوث هذا التحور وأن الأمر مجهول فى عالم الفيروسات بمدى حدوث التحورات فى أوقات بعينها لمعرفة متى يمكن انتقالها من الحيوان للإنسان ، مثل الفيروسات الشهيرة سارس وميرس والإيدز كورونا وفيروس الإيبولا .


فجميعهم بحاجة لعائل وسيط والذي يعد أشهرها حيوان الخفاش الذي يعتبر مخزن كبير للعائل الوسيط لأغلب الفيروسات والأوبئة .


فجميع الفيروسات تمر بمرحلة من الطفرات و  التحورات  الچينية ليغير من شكله وبدلاً من كونه يظل ينتقل من حيوان لحيوان يطور من نفسه ليصبح قادراً على اختراق الخلية البشرية ويصبح مسببا العدوى .


وأكدت منظمة الصحة العالمية ان الأمر مازال قيد الدراسة والبحث مطالباً بضرورة البحث والتقصي حول تلك الفيروسات لأنها تعد قنبلة موقوتة ، ويجب التعامل بحرص مع مثل هذه الحيوانات ، وان يتم مراقبة المعامل التى تعمل على  الفيروسات والأوبئة  الهندسة الوراثية والچينات ، ويكن بها درجة عالية من الأمان الحيوي.


ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الشبيني "أستاذ المايكروبيولوچي ومدير عام المعاهد البحثية بجامعة زويل"، أن التحورات الخاصة بفيروس كورونا هي تحورات طبيعية وسريعة ومتكررة، لأن فيروس (كوفيد ١٩) يعد من الفيروسات أحادية الشريط الوراثي، "RNA" المعروفة  بنسبة التحورات العالية والمتعددة، وهناك الآلاف من التحورات، ولكن هناك القليل من هذه التحورات التى يصبح لها تأثير واضح، مثل دلتا وأوميكرون وألفا، وكل التحورات التي بات بشأنها إعلان منظمة الصحة لتخبر المجتمع والعلماء أنها تحورات مقُلقة.
 
وتابع: "في حالة أن يصبح التحور مؤثر بصورة جوهرية في زيادة معدلات الإصابة أو التخفي من جهاز المناعة أو هناك شدة في الأعراض، تصبح هذه الفيروسات مقلقة وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية، والتحورات تحدث بشكل كبير، وتعد أكثر التحورات المقلقة في الوقت الحالي.

اقرا أيضأ:باحثون إسرائيليون يعلنون اكتشفاف متحور جديد لفيروس كورونا