تعد حياة المخرج الكبير جلال الشرقاوي مرحلة مهمة في تاريخ المسرح حيث أخرج عددا كبيرا من المسرحيات الناجحة التي استمر عرضها لفترات طويلة على المسرح المصري.
وتتلمذ على يد الراحل عدد كبير من نجوم المسرح وكانت أول اعماله مسرحية أرملة وثلاث بنات عام 1965 وتعد من أشهر أعماله دستور يا اسيادنا وعطية الإرهابية ومدرسة المشاغبين التي تعد العمل الأشهر على الاطلاق .
أما مسرحية دستور يا اسيادنا من أهم المسرحيات في المسرح السياسي والتي تناولت فكرة حق المواطن البسيط في الترشح لرئاسة الجمهورية طبقا للدستور وقرر المواطن محمود عتريس الموظف البسيط في الدولة المصرية الترشح لرئاسة الجمهورية .
المسرحية من تأليف محمود الطوخي وبطولة النجم احمد بدير ونرمين الفقي وخليل مرسي وفتوح احمد، وقد واجهت المسرحية مشاكل كبيرة لما فيها من نقد سياسي حتى تمت الموافقة على عرضها.
وقد واجه المخرج الراحل مشاكل متعددة أثناء عرض تلك المسرحية فبعد الموافقة على العرض وقعت مشكلة كبيرة بين أبطالها احمد بدير ونرمين الفقي وإصرار النجم احمد بدير على ترك المسرحية في حالة عدم استمرار نرمين الفقي وتدخل جلال الشرقاوي لاحتواء الأزمة وتم الاستعانة بالفنانة عبير صبري في أول ظهور لها بعد أن تم استدعاؤها من بور سعيد وقامت بعمل بروفات طوال اليوم والعرض في المساء .
ولم تنتهي الأزمة عند ذلك أمام إصرار النجم احمد بدير على شكواه من عدم الانسجام بينه وعبير صبري وتدخل الشرقاوي مرة أخرى وتم الاستعانة بالفنانة حنان شوقي وحققت المسرحية نجاحا كبيرا واستمر عرضها لفترات طويلة .
اقرأ أيضا
