بشرى لمرضى السكري.. شريحة لاصقة بالفم محملة بالإنسولين  

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

هو مرض مزمن ولكن انتشاره أهله ليكون أحد أكثر الأمراض التي ألفها الإنسان رغم كونه السبب التاسع المؤدي للوفاة تبعا لتقديرات منظمة الصحة العالمية في عام 2019 حيث أشارت التقديرات إلى وقوع ما يتخطى حاجز الـ 1.5 مليون حالة وفاة مباشرة ناتجة عنه.


داء السكري هو ذلك المرض الذي مازال العلم يبحث عن طرق وحلول علاجية نهائية له لتأتي أخر ما توصل له العلم شريحة لاصقة بالفم محملة بالانسولين تخدم أكثر من 422 مليون شخص حول العالم مصاب بهذا الداء وفقا لمنظمة الصحة العالمية في احصائيات عام 2014 لتكون بديلا عن حقن الانسولين بأنواعها المختلفة سواء الحقن التقليدية التي يحقنها المريض لنفسه أو أقلام الإنسولين أو حتى الحقن شبه الدائمة المزروعة على هيئة مضخات والتي يلجأ إليها المصابون بالسكري سواء النوع الأول أو الثاني الذين يحتاجون بشكل دائم إلى تناول جرعات منتظمة من الإنسولين الهرمون المسؤول عن تنظيم السكر في الدم والذي عجز البنكرياس عن إفرازه.

اقرأ أيضا| من الصداع النصفي للأزمات القلبية.. امراض تسببها التقلبات المناخية
حيث قام باحثون بمركز " ACS Applied Bio Materials" بتطوير نموذج أولي لشريحة محملة بالانسولين تلتصق بشكل مريح داخل فم المريض وتقوم بدور الحقن ولكن بأمان وأداء أكثر سلاسة وسهولة وبحسب موقع " ميديكال اكسبريس" فإن العلماء خلال بحثهم عن طريقة لإيصال الأنسولين إلى الدم بشكل أقل توغلا توصلوا إلى أن الجلد يمكن أن يكون موصل جيد ولكن في نفس الوقت يمكن أن يلعب دور الحاجز ما يجعل الأدوية تنتقل إلى الجسم ببطء شديد.


ومنها كشف الباحثون عن إمكانية قيام الغشاء الرقيق المبطن للفم بدور موصل جيد للدواء فسمكه والذي يساوي ربع سمك الجلد يجعله المكان الأفضل لوضع شريحة توصيل الأنسولين.


وقام الباحثون باجراء تجربة اللاصق على خنازير تعتمد على الأنسولين واستبدلوا الحقن بشرائح مصنوعة من ألياف مغزولة كهربائيا من حمض الأكريليك وبيتا دكسترين حلقي وأكسيد الجرافين المختزل والمنقوعة مسبقا في محلول مع الإنسولين لمدة ثلاث ساعات ليتم تثبيتها بعد ذلك على بطانة الخدين وقرنيات الخنازير.


ليتم بعد ذلك تسخينها بالليزر والأشعة تحت الحمراء حتى تصل إلى درجة حرارة 50 درجة مئوية بهدف تنشيط المادة وإطلاق الإنسولين في نوعي الأغشية عدة مرات أسرع من الجلد وتوصلت التجربة إلى أن هذه الشرائح اللاصقة آمنة بدرجة كافية حتى في حالة تسخينها فلم تظهر على بطانات خد الخنازير أي تهيج أو تغيرات بصرية من حرارة الليزر كما أنها وبمجرد تنشيط المادة انخفضت مستويات السكر في الدم لديهم.


وفي نفس التوقيت زادت مستويات الإنسولين في البلازما لدى الحيوانات ليكون دليل أولي على نجاح الشريحة في إدخال الإنسولين إلى مجرى الدم ويستعد الباحثون حاليا إلى اتخاذ الخطوة التالية في التجارب من خلال إجراء مزيد من الدراسات قبل السريرية للنموذج الأولي على النماذج الحيوانية.