ألف عيلة وعيلة| البيوت أزرار !

 البيوت أزرار
البيوت أزرار

أطاحت السوشيال ميديا بالمثل القائل «البيوت أسرار»، كله أصبح على عينك يا تاجر، والكاميرا تكشف كل ركن فى البيت حتى يستمتع الجميع بالمشاهدة، فبضغطة واحدة على أزرار «الماوس» يمكنك أن تقفز من حجرة استقبال الضيوف إلى المطبخ ومنه إلى غرف النوم، فالمهم فى النهاية هو الحصول على أعلى نسب مشاهدة حتى ولو كان ذلك على حساب الستر!.


الحياة الخاصة باتت مكشوفة على اليوتيوب، وكل ما هو خاص أصبح «لايف»، والخلافات الزوجية تذاع على الهواء مباشرة فى مقابل زيادة نسبة المشاهدات، وتحقيق الأرباح ..

«ألف عيلة وعيلة» قرر فتح هذا الملف الشائك واستعرض آراء عدد من اليوتيوبرز والخبراء حول هذه العادة الدخيلة على عاداتنا وتقاليدنا.
 

«كارثة أخلاقية أن يقوم شخص بالمتاجرة بأسرته وأدق تفاصيل بيته من أجل الربح»..

بهذه الكلمات بدأت رحاب أحمد مدرسة حديثها عن قيام بعض اليوتيوبرز والبلوجرز بعرض أدق تفاصيل حياتهم على مختلف المواقع الاجتماعية من أجل التريند والربح، وقالت إن الأمر أصبح يهدد بكارثة أخلاقية ومجتمعية فالحدود غابت وحرمات البيوت انتهكت واختفت الخصوصية وأصبح كل شىء مباحاً، بل ولجأ البعض منهم لافتعال الخلافات الأسرية والتحديات لكسب المزيد من التعاطف والإعجاب ومن ثم الربح..

وأضافت أننا أصبحنا نشاهد شباباً فى مقتبل العشرينيات يتزوج اعتماداً على أرباح اليوتيوب وبالتالى يتم الانفصال سريعاً والنتيجة المساهمة فى ارتفاع معدلات الطلاق والمزيد من المآسى والأطفال الذين يعانون ويلات الانفصال.


سقف الطموحات

«كشف الحياة الشخصية عند بعض اليوتيوبرز والبلوجرز رفع سقف طموحات الفتيات وشكل ضغطاً نفسياً عليهن» بهذه الكلمات بدأت دينا سيف منسقة تنمية موارد، حديثها، حيث ترى أن ما يقوم به بعض اليوتيوبرز والبلوجرز من كشف نمط حياتهم الذى يرتفع عن المتوسط بسبب أرباحهم من المشاهدات، شكل ضغطاً نفسياً على أغلب الفتيات وقام بتعلية سقف طموحاتهن، وهذا أثر بدوره على الشباب الذى وجد نفسه مطالب بالعمل فى أكثر من وظيفة وقبول الدعم المادى من أسرته فمن المستحيل أن يعتمد على ذاته ليتزوج فى ظل طلبات الفتيات الكبيرة..

وأضافت أن ما يحدث مهزلة فأحلام الفتيات التى تكونت من اليوتيوب وغيرها من السوشيال ميديا، بعيدة عن الواقع.


المقارنات

وأوضحت أمانى الجيزاوى ربة منزل، أن عرض التفاصيل الخاصة بالحياة اليومية لليوتيوبرز والبلوجرز يؤدى لخلق المقارنات، وتجعل الجميع يفكر فى القيام بنفس الأمر للحصول على الأرباح من المشاهدات، مما يؤدى فى النهاية إلى الشعور بالسخط وعدم الرضا والإصابة بالاضطرابات النفسية.


العائلة تكذب

من جانبها حكت بسمة سعد على موقف غريب شاهدته بنفسها عبر إحدى قنوات اليوتيوب، قائلة إن بعد ولادة الأم - صاحبة القناة- وفى السبوع جلس الجميع لاختيار اسم المولود وعمل استفتاء رغم أن قوانين البلد التى تمت الولادة فيها تمنع خروج الطفل من المستشفى بعد الولادة بدون اختيار الاسم وعمل شهادة ميلاد، ومعنى ذلك أن هذه العائلة بجميع أفرادها يكذبون بما فيهم كبار السن..

وأضافت أن مشاركة الأفراح والأعياد والمناسبات ونشر الطاقة الإيجابية شيء جميل ومبهج، لكن تأليف المواقف والتمثيليات عبر اليوتيوب لرفع المشاهدات وكسب الأموال مهزلة.

إقرأ أيضاً|أبرزها الكسندريت بـ 70 ألف دولار للقيراط.. أغلى الأحجار الكريمة في العالم