يسعى الرجل دائما إلى أن يكون محور حياة زوجته، تستمع إلى كلامه وتنفذ طلباته ولا تتجادل معه في أبسط الأمور وأعقدها، وألا تخرج إلا بإذنه وتنتظر عودته في نهاية يوم عمل شاق إلى منزله لتقوم على راحته وتقدم له ما لذ وطاب.
وهو ما جعل الرجال يحلمون بأن يعيشوا فى «بين القصرين» وأن يكونوا «سي السيد» وتكون الزوجة «أمينة» التي تطيع زوجها في كل شىء طاعة عمياء، أو أن يجدوا بين أيديهم «روقة» التي أصبحت مضربا للمثل في الزوجة التي توفر لزوجها ما يتمناه ويحلم به، دون جدال ونكد وافتعال مشكلات.
ورغم يقين الرجال أن النموذجين لا يتواجدان إلا فى أفلام السينما، فلا توجد امرأة كاملة أو رجل كذلك، إلا أن الرجال لا يكلون فى البحث عنهم مهما كلفهم الأمر من شقاء.
أشرف فوزى، مسؤول شبكات، يرى أن سى السيد هو بالطبع حلم كل رجل، قائلًا: «من ينكر أنه يريد أن يكون رجلا فى منزله مثلما كان سى السيد، ويحظى بطاعة عمياء من زوجته، ولكنه يظل «حلم» لأن الواقع حاليا تغير والسيدات تغيرن أيضا، وأصبح من الضرورة أن يكون هناك توافق وتفاهم بين الزوجين ومشاركة يومية فى مناحى الحياة، وهذا لا يمنع أن يكون هناك أيضا طاعة واحترام متبادل».
وأوضح أن نموذج سى السيد كان نموذجا سيئا كونه كان قاسيا على أولاده ولديه علاقات مشبوهة ولكن العديد من الرجال يأخذ هذا النموذج كونه يحظى بطاعة عمياء للسخرية أو الفكاهة، ولكن بالطبع لا يوجد رجل يفضل هذا النوع من العلاقات، والتى قد تكون كانت موجودة قديما لطبيعة المجتمع ولكن الوضع الآن مختلف.
على طاهر طالب فى كلية الطب، يؤكد أن نموذج سى السيد قد أصبح قديما بعض الشيء ولكن نموذج «روقة» فى فيلم العار والتى مثلته نورا أمام الفنان نور الشريف، هو الأكثر استخداما بين الشباب وتعد «روقة» فتاة أحلام حقيقية للبعض نظرا لما قدمته من اهتمام كبير للفنان نور الشريف فى الفيلم..
وأكد أن هذه النماذج والتى قدمتها السينما قديما مازالت حتى الآن حلما للرجال فى مقابلاتهم وأحاديثهم المختلفة بين بعضهم البعض، ولا يمنع الكثير منهم من ذكر ذلك لزوجاتهم أو للمرتبطين بهن، بهدف التأكيد على طريقة المعاملة التى يريدونها بعد الزواج.
إقرأ أيضاً|كلام رجالة | الأستاد فى البيت.. صراع الزوجين الأهلى ولا الزمالك
