عاجل

تحديات كبيرة تواجه قمة الاتحاد الأفريقى فى إثيوبيا

الجزائر تسعى لحجب صفة مراقب عن «إسرائيل»

إحدى جلسات الاتحاد الأفريقي
إحدى جلسات الاتحاد الأفريقي

أديس أبابا - وكالات الأنباء


انطلقت أمس ولمدة يومين أعمال الدورة العادية الـ40 للمجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى فى مقر منظمة الاتحاد الأفريقي، الذى يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الاتحاد، «لمناقشة جملةٍ من المواضيع المتعلقة بالتعاون المشترك بين الدول الأفريقية، من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية والسياسية التى تفرضها الأوضاع الراهنة، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا على الوضع الاقتصادى والصحى».


ويعمل المشاركون خلال اجتماعهم اليوم أيضا دراسة التقارير المتعلقة بنشاطات مختلف المنظمات واللجان الفرعية للمجلس التنفيذي، وكذلك تجديد عضوية عدد من الهياكل الرئيسية. وتعكف هذه الدورة أيضاً على التحضير لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية فى دورتها العادية الـ35، التى ستجرى فى إثيوبيا، يومى السبت والأحد المقبلين، وتنعقد قمة الاتحاد الأفريقى حضوريا بعد أن عقدت العام الماضى افتراضيا بسبب وباء فيروس كورونا، وستناقش القمة العديد من القضايا الشائكة.


فى غضون ذلك، يجرى وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة لقاءات عديدة مع نظرائه من الدول الأفريقية، للتنسيق حول المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، ومواصلة الجهود التى تبذلها الجزائر بهدف الحفاظ على وحدة المنظمة القارية، والنأى بها عن محاولات إضعافها وتقسيمها»، بحسب بيان للخارجية الجزائرية، وأفادت تقارير إعلامية أن « لعمامرة يسعى إلى تكثيف الاتصالات مع نظرائه الأفارقة لتأمين تمرير مقترح الجزائر، القاضى بإبطال قرار مفوض الاتحاد الأفريقى موسى أحمد الفقى بمنح إسرائيل صفة مراقب فى الاتحاد الأفريقي».


وفى شهر يوليو الماضي، منح الاتحاد الأفريقى صفة مراقب لـ»إسرائيل»، وقدم السفير الإسرائيلى لدى إثيوبيا أوراق اعتماده كـ»مراقب فى الاتحاد الأفريقي» إلى رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقى محمد، فى مقر المنظمة فى أديس ابابا، وفق تصريحات للطرفين.


وأدى هذا إلى اعتراض كل من مصر والجزائر وجزر القمر وجيبوتى وليبيا وموريتانيا وجنوب أفريقيا وتونس وقطر والكويت والأردن وفلسطين واليمن، وبعثة جامعة الدول العربية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي، على القرار.


وكشف تقرير لوكالة فرانس برس أن «الاتحاد الأفريقى يبدو مستعدا لصدام داخلى حول علاقته مع إسرائيل، وهى نقطة خلاف نادرة.»


وقال المدير التنفيذى لمركز أفريقيا والشرق الأوسط فى جوهانسبرج نعيم جينة إنه «بعد عشرين عاما من تشكيل الاتحاد الأفريقي، ظهرت القضية الأولى التى ستؤدى إلى انقسام خطير» فى التكتل، مضيفا: «بغض النظر عن القرار الذى سيتخذ فى قمة رؤساء الدول، سينقسم الاتحاد الأفريقى بشكل لم يحصل من قبل».


وكان قد تم منح إسرائيل سابقا صفة مراقب فى منظمة الوحدة الأفريقية، لكنها فقدت ذلك الوضع عندما تم حل الهيئة واستبدلت بالاتحاد الأفريقى عام 2002.

إقرأ أيضاً|وزير الخارجية الجزائري يبحث قضايا السلم والأمن مع نظرائه من جنوب إفريقيا وليبيا