خلفت الحرب العالمية الثانية وراءها الكثير من الأسرار والأحداث التي لا تزال تأثيراتها ممتدة حتى القرن الواحد والعشرين، ولعل أبرز أحد أبرز اللقطات ما يتعلق بجزيرة تسمى جزيرة ساموا.
كانت «ساموا» تقع في منطقة استراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزلندا، وبالرغم من أن الحامية الأمريكية أعلنت حمايتها على الجزيرة ألا أنها لم تفعل ذلك بمفردها، بل قرر سكان الجزيرة أن يحاربوا أي معتدٍ على أرضهم برغم قلة الإمكانيات.
وبالفعل تأسست كتيبة ساموا الأولى كمحمية مشاة بحرية في عام 1941، ولقلة الإمكانيات لم يستطيعوا تصنيع أحذية فكانوا جنود بدون أحذية «حفاة القدمين» وملابسهم مصنوعة من أقمشة رديئة للغاية.
وقد بدأ أهل الجزيرة في حمايتها؛ حيث تبلغ مساحتها حوالي 52 ميلا مربعا من التضاريس الجبلية والحدائق والغابات، وذلك وفقا للمتحف الوطني لسلاح مشاة البحرية.
اقرأ أيضًا| ليلة سقوط اللورد كرومر.. «دنشواي» أبشع مذابح التاريخ
وبحسب التقرير فقد صنفت ملابس كتيبة ساموا كأبسط ملابس تم صنعها أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان عدد الكتيبة لا يتعدى حوالي 500 رجل وبدأوا يحاربون للدفاع عن الجزيرة وشواطئ توتويلا المحيطة بالجزيرة.
وتم تفكيك كتيبة الساموا قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، وتحديد في صيف 1945، وأستأنف الجنود عملهم في الوقود وإصلاح السفن والتنبؤ بالطقس، ومستودع الإمداد.
