بصراحة أحزننى تصريح صامويل إيتو لاعب الكاميرون التاريخى ورئيس اتحاد الكرة الذى أطلقه على هامش اللقاء مع لاعبيه استعدادا لمباراة الغد المصيرية أمام منتخب الفراعنة فى الدور الأربعة لكأس الأمم الأفريقية، إيتو وصف المباراة بأنها الحرب ضد المنتخب المصرى!
ولا أدرى لماذا صورها بهذا الوصف، فهى مجرد مباراة تنافسية فى كرة القدم ليس إلا وليست معركة حربية نعد لها العتاد والأسلحة، من يكسب نقول له مبروك ومن يخسر نقول له هارد لك، ومن حق إيتو أن يحمس لاعبى بلاده ولكن ليس بتلك الحدة الاستفزازية الخطيرة التى قد لا يحمد عقباها.
هذا التصريح يجب ألا يمر مرور الكرام سواء من جانب الاتحاد المصرى لكرة القدم أو الأفريقى الذى أعتقد أنه سوف يجعل له ودنا من طين وأخرى من عجين ولن يرد.
إيتو دون أن يقصد استنفر لدينا دون أن يعلم روح الانتصار - إن شاء الله وبفضله - هو لا يعرفها قطعا وهى الروح التى نحقق بها المعجزات والانتصارات الإعجازية، وهى صارت إحدى سمات المصرى الذى يتوارثها جيلا بعد جيل وستظل إلى يوم الدين،
خرج كيروش الواثق من نفسه ليقول بتحدٍ انتظروا مصر فى الأدوار الإقصائية مع الكبار ما رأيتموه شيء والقادم شيء آخر تماما وهو ما حدث رأينا فريقا عملاقا بقيادة عملاق اسمه محمد صلاح قطعه النقاد مع الأسف بادعاء أنه لا يعطى المنتخب كما يعطى ليفربول فأثبت لهم أنه مصرى حتى النخاح هو وكل اللاعبين فصالوا وجالوا حتى بعد أن تلقينا ضربة الجزاء فى أول ٥ دقائق من مباراة المغرب ولكن بالإصرار عدنا للمباراة وحققنا النصر.
إذا أرادها إيتو حربا فنحن لها إن شاء الله بفضل الله سنحقق الانتصار، كلنا ثقة فى لاعبينا وفى جهازهم الفنى القدير الذى تحمل فوق الطاقة من النقاد والجماهير خاصة بعد مباراة نيجيريا فى بداية المشوار والتى خسرناها ١/0 وتصدير نغمة التشاؤم ولكن كان الجهاز على قدر المسئولية فتجاهل أى شيء إلا التركيز فى البطولة يا أبطال مصر نثق فيكم اديتم الواجب والله الموفق غدا إن شاء الله.
