نعيد نشر مقال «حدث منذ ٦٥ عامًا» للكاتب الصحفي ياسر رزق

الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق
الكاتب الصحفي الراحل ياسر رزق

إيمانًا من بوابة أخبار اليوم، بقيمة الكاتب الكبير الراحل ياسر رزق، صحفيًا ومهنيًا وإنسانيًا، سوف نعيد نشر مقالات رزق، لمحبي وعشاق قلمه، الذي حتى وإن رحل الجسد؛ سوف يظل نابضًا في قلوبهم.

يقول رزق، في مقال بعنوان «حدث منذ 60 عاما!»، نشرته بوابة أخبار اليوم بتاريخ 18 ديسمبر 2021: لا أعرف لماذا ألغيت هذه المناسبة الوطنية العظيمة، كعيد يحتفل به المصريون فى كل عام؟ .. أقصد عيد النصر، الذى لم يعد إجازة رسمية منذ نهايات عهد مبارك.


يوم الخميس المقبل، تحل الذكرى ٦٥ للانتصار على العدوان الثلاثى الذى تشاركت فيه بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام ١٩٥٦.


السبب المعلن كان إقدام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على تأميم شركة قناة السويس العالمية يوم ٢٦ يوليو من نفس العام.


وهى الشركة التى حصلت على امتياز ملكية قناة السويس فى عهد الخديو إسماعيل عام ١٨٦٩ ولمدة ٩٩ عامًا، أى أن موعد انتهاء الامتياز كان سيحل فى عام ١٩٦٨.


كانت الشركة دولة داخل الدولة، لا سلطان عليها من الحكومة المصرية.


على مدار ١٠ سنوات حفر المصريون بالأظافر قناة السويس، وراح ضحية أعمال الحفر ١٢٠ ألف مصرى جىء بهم بالسخرة لشق القناة، وماتوا فى أوضاع معيشية وصحية بائسة.


هذا العدد كان يمثل ٥٪ من تعداد مصر فى منتصف القرن التاسع عشر، أى ما يعادل ٥ ملايين نسمة من تعداد السكان هذه الأيام.


كانت الأرض مصرية، وكان العمال مصريين، وكانت التكلفة مصرية، وكانت رسوم العبور تذهب للمساهمين وهم حكومة بريطانيا وحكومة فرنسا.


تلك قسمة ضيزى. 


المسئول عنها هو الخديو إسماعيل، الذى يروج له هذه الأيام، فى زمن ذاكرة السمك، على أنه باعث حركة «أَوْرَبة مصر»، بينما هو حاكم تسبب مع سلفه الخديو سعيد فى مقتل ٥٪ من أبناء شعبهما. واستدان بسفه أدى إلى انتداب بريطانى فرنسى مشترك على الاقتصاد المصرى، وإلى رهن أسهم مصر فى شركة قناة السويس «١٥٪» ليقوم ابنه الخديو توفيق بعد ذلك ببيعها للفرنسيين..! 


فى عام ١٩٠٩ طلبت بريطانيا تمديد امتياز شركة قناة السويس، ٤٠ عامًا جديدة، من عام ١٩٦٨، إلى عام ٢٠٠٨.


أى أن الشركة كانت ستظل بريطانية فرنسية حتى قبل ١٣ عامًا مضت.. ومن يدري؟!


وافق بطرس نيروز غالى باشا رئيس وزراء مصر فى ذلك الحين، على طلب مد الامتياز، فى مقابل ٤ ملايين جنيه مصرى تدفع على ٤ أقساط، أى ما يعادل ١٠٠ ألف جنيه فى السنة حتى عام ٢٠٠٨..!


علم الزعيم الوطنى محمد فريد بالقرار ونشره فى جريدة «اللواء» لسان الحزب الوطنى «الأصلي» حزب الحركة الوطنية فى ذلك الحين.


ثارت ثائرة الشعب، واضطر الخديو عباس حلمى إلى عرض المشروع على الجمعية العمومية «المجلس الثانى للبرلمان»، التى رفضته.


فى العام الثانى اغتيل بطرس غالى على يد إبراهيم الوردانى أحد شباب الحزب الوطنى، وكان صيدلانيًا درس فى سويسرا وبريطانيا، بسبب «خيانته» للبلاد، وتمت محاكمة الوردانى وأعدم، برغم اعتراض المفتى على الحكم، فى أول سابقة من نوعها.


□□□


فى ١٩ أكتوبر ١٩٥٤، وقعت مصر مع بريطانيا اتفاقية الجلاء، لينسحب بمقتضاها آخر جندى بريطانى من قاعدة قناة السويس العسكرية يوم ١٨ يونيو ١٩٥٦.


لكن ظلت شركة قناة السويس، آخر مسمار للاحتلال فى أرض مصر الحرة.


بعد شهر واحد من انسحاب القوات البريطانية، أعلن البنك الدولى بإيعاز من الولايات المتحدة سحب عرضه لتمويل بناء السد العالى وكان ذلك فى يوم ١٩ يوليو عام ١٩٥٦.


وبعد ٣٨ يومًا بالضبط.. أعلن عبدالناصر فى خطاب تاريخى تأميم شركة قناة السويس.


بدا حينئذ أن القرار هو رد فعل مباشر على سحب تمويل السد، لكن السبب الحقيقى كان مغايرًا.


فالسد كان مقدرًا له أن يتكلف بأسعار ذلك الحين مليار دولار، وهو مبلغ لم يكن ليتوافر أبدًا من رسوم عبور القناة بعد تأميمها، ولمدة عقود تالية.


كان قرار التأميم إذن نابعًا من رغبة عارمة فى إعلاء الكرامة المصرية، وتحقيق السيادة الكاملة على كل شبر من أرض مصر، واستعادة حق المصريين فى قناتهم.


والغريب أن ثمة مستأرخين، لاموا عبدالناصر على «اتخاذ قرار التأميم، قبيل ١٢ عامًا «لاغير!» من موعد انتهاء امتياز شركة قناة السويس، وهو منطق يشبه أولئك الذين يفضلون بقاء أمهاتهم مختطفات بعض الوقت على ألا يخوضوا معركة لفك أسرهن..!


□□□


ثارت ثائرة بريطانيا وفرنسا على قرار التأميم، واتفق أنتونى إيدن رئيس وزراء بريطانيا وجى موليه رئيس وزراء فرنسا مع ديڤيد بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل فى اجتماع سرى بالقرب من باريس، على ضرب مصر، عن طريق خطة خداع سياسية عسكرية تنتهى باحتلال إقليم قناة السويس وسيناء.
كان لكل منهم غرضه الخاص.


- إيدن كان يرى فى قرار التأميم تحديًا للإمبراطورية البريطانية التى بدأت الشمس تغرب عنها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ونزعًا لأنياب الأسد البريطانى العجوز فى منطقة الشرق الأسط، وإعلانًا عن وفاته إكلينيكيًا.


- جى موليه الذى تولى منصبه قبل ٧ شهور من قرار التأميم، وجدها فرصة للانتقام من نظام عبدالناصر الذى قدم كل ما يمكنه من عون للجزائريين فى نضالهم للتحرر من الاستعمار الفرنسى.


- بن جوريون، وجدها السبيل للإجهاز على الجيش المصرى الذى حصل على أسلحة سوفييتية حديثة فيما عرف بصفقة الأسلحة التشيكية عام ١٩٥٥، بعدما رفض إيدن تزويد الجيش المصرى بالسلاح طبقًا لما نصت عليه اتفاقية الجلاء، وامتنعت الولايات المتحدة عن بيع السلاح لمصر، وظن بن جوريون أن تدمير الجيش المصرى واحتلال سيناء ومنطقة القناة بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، سوف يسقط حتمًا نظام عبدالناصر الذى يتبنى خطة تنموية طموحًا للنهوض بمصر، ويدعو إلى إحياء القومية العربية وتحرير فلسطين.


□□□


فى ٢٩ أكتوبر عام ١٩٥٦.. قامت إسرائيل بإنزال جوى فى ممر متلا بسيناء، ودار قتال عنيف بينها وبين الجيش المصرى.


فى اليوم التالى.. أصدرت بريطانيا وفرنسا إنذارًا مشتركًا لـ«الجانبين»، بالانسحاب من حول قناة السويس لمسافة ١٠ أميال لتأمين الملاحة، وقبول مصر احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس..!


بعدها بخمسة أيام.. قام الطيران البريطانى والفرنسى بضرب المطارات المصرية، وتنفيذ عملية إنزال كبرى بالقوات المظلية لاحتلال بورسعيد وبورفؤاد.
خاض المصريون بالتكاتف بين عناصر الجيش والمقاومة الشعبية فى بورسعيد نضالًا لم يسبق له نظير فى مقاومة قوات العدوان، لضرب مواقع تمركز العدو ومخازن ذخيرته، شاركت فيه النساء والأطفال، وعجز المعتدون عن التقدم تجاه الإسماعيلية بفضل شدة المقاومة المصرية.

وارتكب الغزاة أعمال قتل وتعذيب وتخريب بشعة أثارت غضب الرأى العام العالمى الذى كان يتوق إلى نظام دولى جديد بعد الحرب العالمية الثانية.


لم يجد العدوان أى مساندة على المستوى الدولى.


فى اليوم التالى للعدوان الثلاثى دعت الأمم المتحدة أطراف العدوان إلى الانسحاب فورًا من الأراضى المصرية، وساندت الولايات المتحدة القرار، بعدما غضب الرئيس الأمريكى أيزنهاور من قيام بريطانيا وفرنسا بتدبير العدوان سرًا مع إسرائيل دون إخطار واشنطن، فضلًا عن أنه وجدها فرصة لإخلاء الشرق الأوسط من النفوذ البريطانى، وإحلال الولايات المتحدة بدلًا منه لملء الفراغ.

□□□


أما الموقف الدولى الأشد قوة وعنفًا فى رفض العدوان وتهديد مرتكبيه، فقد جاء من الاتحاد السوفييتى.


فى الخامس من نوفمبر.. أصدر الماريشال نيكولاى بولجانين رئيس الوزراء السوفييتى إنذارًا واضحًا وصريحًا وجهه إلى قادة دول العدوان الثلاثى.
قال بولجانين فى إنذاره:


« السيد ديفيد بن جوريون.. إن الحكومة الإسرائيلية المجرمة التى تفتقر إلى الشعور بالمسئولية تتلاعب الآن بأقدار العالم وبمستقبل شعبها هى بالذات».
« السيد أنتونى إيدن


« السيد جى موليه


ترى الحكومة السوفييتية أنها مضطرة إلى لفت نظركم إلى الحرب العدوانية التى تشنها بريطانيا وفرنسا ضد مصر، والتى لها أوخم العواقب على قضية السلام.


كيف كانت بريطانيا تجد نفسها إذا هاجمتها دولة أكثر قوة تملك كل أنواع الأسلحة الحديثة؟


إن هناك دولة الآن لا يلزمها إرسال أسطول أو قوة جوية إلى سواحل  بريطانيا، ولكن يمكنها استخدام وسائل أخرى مثل الصواريخ.


إننا مصممون على سحق المعتدين وإعادة السلام إلى نصابه فى الشرق الأوسط عن طريق استخدام القوة، وإننا نأمل فى هذه اللحظة الحاسمة أن تأخذوا حذركم وتفكروا فى العواقب المترتبة على ذلك».


كان الإنذار السوڤييتى حاسمًا، وكان التهديد أوضح من شمس النهار، بضرب بريطانيا بالصواريخ ما لم تنسحب.


□□□


أثمرت الضغوط الدولية، واضطرت بريطانيا وفرنسا إلى الانسحاب من بورسعيد يوم ٢٣ ديسمبر ١٩٥٦، ولحقت بهما إسرائيل بالانسحاب من سيناء فى فبراير ١٩٥٧.


بعد أسبوعين من رحيل القوات الغازية.. استقال إيدن من منصبه، بعد أن تخلى عنه أعضاء حكومته وحزبه (حزب المحافظين) إثر تكشف فضيحة التواطؤ البريطانى الفرنسى الإسرائيلى.


وانتهى مستقبل جى موليه عام ١٩٥٩ بالاستقالة من الحكومة يلاحقه عار العدوان الثلاثى.


خسرت مصر حرب العدوان الثلاثى عسكريًا، ولم يكن متصورًا بحال أن تنتصر على بريطانيا وفرنسا وفى ذيلهما إسرائيل، بينما كانت هى تعيد بناء جيشها الوطنى.


لكن مصر بمعاونة الأحرار فى العالم، وبفضل تلاحم شعبها وجيشها خلف نظامها الوطنى، استطاعت أن تحقق نصرًا سياسيًا واستراتيجيًا كاسحًا فى تلك الحرب.


لم تتراجع مصر عن قرار التأميم، وظلت القناة مصرية، تؤتى خيرها للمصريين دون سواهم.


رحلت قوات العدوان فى مشهد خزى وعار، دون أن تحتفظ بحبة رمل من الأرض المصرية،


شرعت مصر فى مشروعها الوطنى لبناء دولة حديثة وجيش قوى،


بنت مصر مكانتها فى العالم الثالث، كرمز لمقاومة الاستعمار، ورأس حربة فى دعم قوى التحرر فى إفريقيا وملهمة للمناضلين فى آسيا وأمريكا اللاتينية.
قادت مصر حركة التحرر وأعلت لواء القومية العربية، فاستطاعت الجزائر بفضل تضحياتها من دماء وأرواح مليون ونصف المليون من ابنائها التحرر من الاستعمار الفرنسى عام ١٩٦٢ بعد احتلال استيطانى دام ١٣٢ عامًا.


لم تعد بريطانيا عظمى بعد عدوانها الثلاثى، وانسحبت تباعًا من عدن ثم من إمارات الخليج عام ١٩٧١. وصارت قوة عالمية من الدرجة الثانية.
□□□


يظل عيد النصر (٢٣ ديسمبر)، رمزًا لإرادة شعب على صون كرامته الوطنية، واستعادة مقدراته وإكمال استقلاله وعنوانًا على تلاحم شعب وجيش خلف قيادته الوطنية فى التصدى للعدوان والانتصار على مؤامراته، ومصدر إلهام للشعوب الحرة فى كل مكان، بأن قوة العدوان مهما بلغت لا  يمكن أن تصمد أمام المناضلين من أجل الحرية.


أتمنى إعادة هذا العيد كإجازة رسمية، لتعرف الأجيال الجديدة بعضًا من نضالات أجدادهم فى سبيل الحرية والاستقلال.


ولا تتناقض علاقاتنا القوية الآن مع بريطانيا وفرنسا مع الاحتفال بهذا العيد، فألمانيا تحتفل مع الحفاء بذكرى هزيمة النازى..!

 

سن القلم

 

■ لست أظن أن بعض الزيادات المقترحة فى مشروع قانون تعديل ضريبة الدمغة قد لقيت دراسة وافية من جانبها السياسى على الأقل قبل إحالتها إلى البرلمان.


ولست أظن أحدًا صدق تبريرات وزارة المالية بأن تلك الزيادات لن يكون لها أى عبء على المواطنين، بل على العكس، كانت مثار سخرية الجميع.!


وإننى أحيى نواب الشعب فى البرلمان الذين أعادوا مشروع القانون إلى الحكومة لمزيد من الدراسة، خاصة فيما يتضمن من رفع أسعار عبوات المشروبات والأطعمة  بما يزيد من أعباء الأسر خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس، وزيادة رسم التنمية على المسارح ودور السينما، وهو أمر يؤثر على حركة الانتاج الفنى، فى وقت تدعو فيه الدولة إلى تعزيز مصادر القوة الناعمة المصرية.


نحن نحتاج إلى أفكار خلاقة فى زيادة الموارد السيادية للموازنة العامة، ربما يكون من بينها مواجهة التهرب الضريبى، وإدخال الاقتصاد غير الرسمى إلى المنظومة الضريبية، وليس من بين تلك الأفكار مبدأ «الجباية» الذى لا ينم عن مهارة فى الإصلاح المالى، بقدر ما يكشف عن فقر فى الفكر السياسى، لاسيما فى ظل ظروف معيشية صعبة وغلاء، وعدم إدراك لضرورة أن القرار الاقتصادى فى غياب تحسب لأبعاده السياسية، مهما قيل فى مبرراته، لا يحقق أبدًا هدفه المنشود.


مرة أخرى.. تحية لنواب الشعب، وأتمنى للبرلمان أن يواصل دوره الدستورى فى الرقابة والمساءلة.

 

■ أترقب بشغف الافتتاح المرتقب لمشروع «التجلى الإلهى الأعظم»، الذى تجرى الاستعدادات له بدأب، على أرض سيناء، فى الوادى المقدس «طوى»، الذى قدسه الله من قبل أن يكلم به نبيه موسى تكليمًا، واصطفاه من بين أرضه ليتجلى عليه بنوره على الجبل فيجعله دكاء.


كنت كتبت أكثر من مرة عن هذا المشروع، أولها فى عام 2014، ودعوت إلى إنشاء مشروع باسم «الحرم الرابع» فى هذه المنطقة، تقديسًا لها، وإظهارًا لمكانة مصر بين العالمين كوطن للتسامح.


وقد حادثت فضيلة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف حينئذ، ورحب ترحيبا شديدًا بالفكرة، لاسيما أن قداسة المكان سامية، فهى الأرض التى اختارها له دون غيرها بالتجلى فيه.


كما رحب وزير السياحة الأسبق هشام زعزوع بها، وعقد أكثر من لقاء لتدارس الفكرة، وسبل الاستغلال الأمثل لها روحانيًا وسياحيًا.


وسعدت فى العام الماضى، بأن مجلس الوزراء شكل لجنة وزارية لإنشاء المشروع، ومؤخرًا علمت من الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، بأن المشروع يسير وفقًا لبرنامجه الزمنى، وأذكر أننى اقترحت عليه إنشاء بانوراما كبرى تروى قصة الموقع كما وردت فى القرآن.


أتمنى احتفالاً عالميًا ضخمًا فى مناسبة افتتاح المشروع، تروج للسياحة الروحانية فى مصر البلد الذى وعد من يزوره بالأمان، وبارك شعبه.


وإذا لم يكن قد تحدد الموعد النهائى للاحتفال، فإننى أرجو أن يتم يوم 25 أبريل المقبل، مع الذكرى الأربعين لتحرير سيناء.

 

الدكتور على القره داغى الأمين العام لما يسمى بــ «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين» هو واحد من أتباع جماعة الإخوان المسلمين الذين يهيمنون على ذلك الاتحاد الذى كان يترأسه الدكتور يوسف القرضاوى القطب الإخوانى المتطرف.


للدكتور القره داغى وهو كردى عراقى تغريدة دونها عام 2016 حينما جرى تعويم الجنيه المصرى قال فيها: «يبدو أن الجنيه المصرى لم يتعلم السباحة فغرق».!


ويوم الجمعة كتب هذا الإخوانى المنافق ذو الوجهين تغريدة يبكى فيها انهيار الليرة التركية قائلًا:  «خدم الأنظمة المستبدة يشمتون بالانهيارات الاقتصادية التى تحصل هنا وهناك ويتوهمون أنهم انتصروا»!


الخادم الحقيقى هو هذا الإخوانى، الذى ينافق أسيادة وأولياء نعمته من رعاة الجماعة، كمداح جوال ينتظر العطايا.
كم أنت رخيص أيها الإخوانى الخادم..!