قرية بالمنصورة.. نساؤها تخصصن في "سرقة الحمير"

قرية بالمنصورة.. نساؤها تخصصن في "سرقة الحمير"
قرية بالمنصورة.. نساؤها تخصصن في "سرقة الحمير"

العريس لا يبحث عن الجمال في الزوجة أو الثروة، أو أن تكون ست بيت، لكنه يبحث أولا عن عدد الحمير التي قامت بسرقتها؟!

 

هكذا كان حال إحدى القرى بمحافظة المنصورة، حيث هذه القرية كان قد تخصص نساؤها في سرقة الحمير، وحتى تصبح عروسا في المقدمة يتهافت عليها العرسان، وأن تتقن سرقة الحمير وأن تشهد لها صحيفة سوابقها بالبراعة في النشل والسرقة، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1950.

 

بعدما بدأ تعداد هذه القرية يزداد حتى بلغ 90 عائلة  كل منها يضم 10 أشخاص على الأقل وتبدأ الفتاة عملها وعمرها 4 سنوات حيث تخرج مع شقيقتها الكبرى لتكون سندا لها، فإذا ما تمت عملية السرقة قذفت الشقيقة الكبرى بالغنيمة إليها والتي بدورها تقوم بإخفائها.

 

وتحاول كل أم أن تثير نبوغ ابنتها الذي يتوقف عليه مسنقبلها، حيث أن الرجال لا يتقدمون للزواج إلا من الفتاة التي اشتهرت بخفة يدها وكثرة سرقتها لذلك فهم يغالون في المهور، وأول مهر كان يدفعه العريس للفتاة 300 جنيه، ولابد أن يعرف العريس مقدما بأن عروسه سوف ترد له هذا المبلغ مضاعفا بعد شهر العسل مباشرة إن لم يكن خلاله.

 

وإذا ما كبرت الفتاة، واشتد عودها، وأصبحت تجيد عملها يطلقون عليها اسم "معلمة"، وإذا لم تكن بتلك المهارات تتدخل أم العريس قائلة: "يابني دي خايبة.. دي متعرفش تقشط الجيب.. دي بتطلع سنادة".

 

وبينما أثبتت محاضر الشرطة بأن بعض النساء تستغل الأطفال في هذا النوع من السرقات، كما روتها إحداهن وهي أن توحي لابنها بركوب أي حمار غفل عنه صاحبه، وتراقبه عن بعد فإذا ماضبط الطفل نسبت الحادثة إليه، وتزعم أن شقاوته هي التي دفعته إلى ركوب الحمار، وإذا نجح الطفل في السرقة تولت هي بيع الحمار في أي سوق من أسواق القطر المصري.

 

وكان لهن أيضا عادة أصبحت مع مرور الزمن عرفا واجبا، وهي العودة بالعشاء للزوج علاوة على حصيلتها من العمل وهو  عبارة عن "دكر بط"، أو أي شيئ من هذا القبيل ولا توجد سيدة أو فتاة إلا ودخلت السجن أكثر من ١٠ مرات مهما كان سنها.

 

ومن الغريب أن إحدى السيدات التي تجاوزت ٩٠ عاما قالت: إنها حقيقة  تابت عن السرقة إلا أنها تريد أن تأكل عيشها من نفس المهنة التي أفنت فيها زهرة شبابها، وتريد أن تتولى تدريس المهنة للجيل الجديد على أن تأخذ مرتبها عينا، أي جزء من سرقات تلاميذها، أو تلميذاتها عند نجاحهم في الامتحان!

 

وفي النهاية تقدمت آخر ساعة بالنصيحة لكل من كان يمتلك حمارا أن يبحث له عن علامة مميزة خلاف اللون، فهن بارعات في تغيير اللون، ولا يحاول أن يعرف واحدة منهن، فهن يتجولن في أنحاء القطر المصري كل يوم من أيام السنة، فاحذر أن تكون الضحية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ ايضا||في 1950.. نام "العربجية" فأغلقت حمير الكارو شوارع العجوزة