الدول العربية تنتج 5% فقط من انبعاثات الغازات المسببة للتغيرات المناخية 

 وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن إنتاج الدول العربية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسببة للتغيرات المناخية لم يتجاوز 5% من ناتج انبعاثات دول العالم ولكن تأثر الدول العربية بتغير المناخ يؤدي إلى عرقلة مسارات التنمية وارتفاع درجة الحرارة فى الدول العربية يؤدى الى قلة معدلات الأمطار فى بعض الأماكن وتعرض حوالى 84%  من الأراضى الزراعية فى الدول العربية لنقص شديد فى المياه، بالإضافة إلى ظروف مناخية حادة وارتفاع فى الأراضى المنخفضة الساحلية والتملح للتربة.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن أبرز التحديات التى تواجه الدول العربية هو التمويل المناخي لدعم تكنولوجيات نظيفة وخضراء بالإضافة إلى النمو السكاني ومحدودية الوعي فى بعض الأماكن حول التغيرات المناخية فضلاً عن قلة الأبحاث القادرة على عمل تقييم كمي لتأثيرات التغيرات المناخية.

وذكرت أنه قد قامت الدول العربية بعمل العديد من الإجراءات للتعامل مع قضية التغيرات المناخية حيث قامت السعودية بإطلاق مبادرة السعودية الخضراء وزراعة 10 مليارات شجرة فى المملكة و50 مليار فى الشرق الأوسط ومبادرة الإمارات والتى أُعلنت قبل مؤتمر المنح بجلاسكو لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 كما قامت مصر بإطلاق الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ووضعت أمامها أرقام لزيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل لـ42% بحلول عام 2035  وبرامج كفاءة الطاقة والنقل المستدام إضافة الى عملية التكيف حيث تقوم بعض الدول بمشروعات لتحلية مياه البحر وإنشاء نظام للانذار المبكر.

وقد أشارت وزيرة البيئة إلى التجربة المغربية من خلال استضافتها مؤتمر المناخ عام 2016 بمراكش حيث وضعت بعض المعايير أمامها والعمل على الإلتزام بها بتخفيض إنبعاثاتها 42% بحلول عام 2030 من خلال الطاقة الجديدة والمتجددة، كما أنشأت مركز تميز للتغيرات المناخية وأصدرت قانون لحظر تصنيع وإستيراد وبيع البلاستيك وإلغاء الدعم على الديزل والبنزين وإطلاق مبادرة للتكيف فى مجال الزراعة فى أفريقيا لجذب التمويل.

وأضافت وزيرة البيئة أن مصر اتخذت عدد من الإجراءات لمجابهة تغير المناخ حيث صاغت إستراتيجية وطنية لتغير المناخ ثم إستخراج الاطار العام لها ، كما تم إطلاق الملخص التنفيذي لها فى جلاسكو وبها برامج لكل  وزارة من الوزارات حتى عام 2050، بالإضافة إلى العمل على بدء عمل خطة وطنية للتكيف، والإنتهاء من الخريطة التفاعلية لمخاطر تغير المناخ للتنبؤ بمستوى آثار تغير المناخ، إضافة إلى إنشاء أول نظام للانذار المبكر بوزارة الموارد المائية والري وهى من الوزارات التى لديها إجراءات كثيرة للتصدى للتغيرات المناخية، مشيرة إلى المشروعات القومية لمجابهة التغيرات المناخية فى التخفيف والتكيف بدءا من الألواح الشمسية التى تقام فوق المنازل والتى تعمل على تقليل أنماط إستهلاكها من الكهرباء لنوع جديد من الطاقات الجديدة والمتجددة أو على طاقة الرياح كما فى الزعفرانة، إضافة إلى وحدات البيوجاز وتحويله الى طاقة فى البيوت ضمن مبادرة حياة كريمة، وانشاء مدافن من اجل منظومة المخلفات الصلبة البلدية على مستوى الجمهورية.