برغم صغر سنه، إلا أن لديه قوة وإرادة غير عادية، أمير إكرامى ١٤ عاما لا يزال صبيا مساعدا فى مجال النحت بالجبس الأبيض للأشكال المختلفة، أو كرانيش المنازل العصرية، لكن بدرجة فنان نحت، وبالرغم من أنه مازال يدرس بالصف الأول الإعدادى، إلا أنه قرر الاتجاه للعمل ومساعدة أهله لإعانتهم على مصاريف الحياة، اختار مهنة التشكيل بالجبس الأبيض لحبه لها، واكتسب خبرة كبيرة، مكنته من النحت وتشكيل كرانيش المنازل العصرية والتى تدعى «الجبسن بورد»، وبهذه الخبرة يستطيع القيام بتشكيل التماثيل والكرانيش وحده، وتنفيذ ما يُطلب منه بدقة واحترافية عالية.
ويؤكد الطفل أمير، أنه يعمل بمجال صناعة الكرانيش والاستمبات والعمدان، المصنعة من الجبس الأبيض، وتعلم هذه المهنة منذ زمن بعيد ومن شقيقه المعلم بدر، واختار هذه المهنة لحبه فيها، وشرح الطفل خطوات عمله التى تبدأ بنحت الجبس الخام على الشكل المراد تصنيعه، ثم عمل قالبا مُصنعا على مقاس الشكل المراد، بعد ذلك صبه بهذا القالب، ليبدأ فى تشكيله بدقة وبالرسومات المطلوبة والمحددة من قِبل الزبائن، فضلًا عن ذلك يعمل بالخارج فى تركيب الشغل بعد الانتهاء منه سواء فى الفلل أو المنازل أو المولات وغيرها من الأماكن التى تستخدم مثل هذه الأشكال الجمالية.
وتحدث الطفل الصغير عن أحلامه، ورغبته فى أن يصبح صنايعيا كبيرا، يتقن الصنعة جيدًا، ويبدع فيها أكثر فأكثر لحبه الشديد لها، فهو ليس لديه أحلام بعيدة عن هذا المجال، ويحرص كل الحرص على الذهاب للمدرسة وتلقى العلم، مع المذاكرة للدروس جيدًا، فهو قادر على تقسيم وقته بالشكل الأمثل ففى الصباح يذهب إلى مدرسته، وعقب العودة يمكث لاستذكار الدروس، ثم ينتهى من ذلك ويذهب إلى مكان العمل ليبدأ رحلة انتاجه للعمل والابتكار فى الجبس وأشكاله المتعددة، ويهدف من ذلك مساعدة أهله وكسب الرزق الوفير، ويتكسب ٥٠ جنيهًا يوميًا من عمله يعطيها لوالدته لشراء الملابس والأطعمة له ولأشقائه.
