لحظة صدق

الكنز الحقيقى

الهام أبو الفتح
الهام أبو الفتح

الهام أبو الفتح

اليوم عزاء أخى وصديقى الكاتب الكبير ياسر رزق رحمة الله عليه فى مسجد المشير
فكرت أن أعتذر هذا الأسبوع عن الكتابة فقد سيطر على الحزن الشديد بسبب وفاة أخى ياسر.. الجنازة كانت مهيبة يوم الخميس الماضى تشعر وأنت تقف فى الجامع تصلى صلاة الجنازة أن لا شىء يستحق فى هذه الحياة مهما كان النجاح ومهما كانت المكانة فى العمل ومهما كانت الخلافات ومهما كان الصراع وحتى مهما كان الفشل، النهاية واحدة للجميع فى النهاية سنعود إلى خالق الكون ولن تبقى إلا السيرة الطيبة والأفعال
حبيبتى وزميلتى وصديقتى أمانى ضرغام زوجته كانت لا تشعر بشيء فى الدنيا ولا بمن حولها واجمة صابرة محتسبة زوجها وحب عمرها الذى فراقها فجأة وتركها وحيدة ربنا يصبرها يارب فعزاؤها وعزاؤنا هى ثروته التى تركها وكنزه الحقيقى حب الناس والتفافهم وإجماعهم وسيرته الطيبة.


حضر الجنازة وزراء ومسؤولون حاليون وسابقون منهم الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والنائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب والدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية والتربية والتعليم الأسبق، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام السابق، وكرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام،


وعبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ، وعبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، وعلى حسن، رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأحمد جلال، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، وخالد ميرى رئيس تحرير الاخبار وعمرو الخياط رئيس تحرير الاخباراليوم وعلاء ثابت رئيس تحرير الاهرام جموع من القيادات الصحفية ورؤساء التحرير. والصحفين الشخصيات العادية التى تحب ياسر.. لقد ترك مدرسة صحفية رغم صغر سنه ومقالات وأبحاث وأخيرا كتاب الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص.. لكن الكنز الحقيقى هو حب الناس وكان هذا واضحا يوم وفاته، إجماع الكل على ياسر وحبهم وحزنهم ودعائهم له بالرحمة والمغفرة..
هذا هو الذى يبقى وينفع يوم لاينفع فيه مال ولا بنون.. اليوم العزاء الفقيد الغالى الذى نعته مصر كلها مجلس الوزراء ومجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة. ووزارة الداخلية والمخابرات وكل الجهات وقبلهم قلوب كل المحبين والأصدقاء وكل من عرفه.. غاب ياسر رزق بالجسد لكنه سيبقى بالسيرة الطيبة و سيظل عنوانا للصدق والمهنية والإنسانية.
رحم الله ياسر رزق