عاجل

بقلم مصرى

عودة المونولوج

صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

هناك فرق بين الأغانى الهابطة التى يقدمها مطربو المهرجانات وبين المونولوجات التى تلقى الضوء على سلبيات المجتمع .. هذه المونولوجات لايمكن أن نصفها بالإسفاف والتدنى بالذوق العام لمجرد أنها أغان شعبية تستخدم كلمات عامية !! فالفرق يكمن بين ماهو ضار بقيم المجتمع وماهو مفيد ويتصدى بالعلاج للسلبيات الموجودة حتى ولو من خلال التنويه والتنبيه !! والحديث هنا عن المونولوجات التى كان يعتبرها البعض إسفافا وفنا هابطا بالذوق العام فى ذلك الوقت .. فقد أكدت التجارب السابقة مدى احتياجنا لهذه الأعمال التى كانت عند ظهورها بمثابة جرس إنذار للعديد من القضايا التى استفحلت بعد ذلك نتيجة عدم التصدى لها فى حينها .. وكمثال واضح عندما غنى المطرب أحمد عدوية ( زحمة يا دنيا زحمة ومعدش فينا رحمة ) أحدثت ضجة فى الأوساط الفنية واعتبرها البعض إسفافا وتدنيا بالذوق العام وتم تصنيف صاحبها بأنه مطرب عوالم !! ولكن ماحدث بعد ذلك أكد صحة ماتغنى به عدوية من زحام وضجيج فى الشارع وما أعقبه من انفلات مرورى وأخلاقى انعكس بالسلب على السلوكيات بوجه عام .. وهذا بالضبط ما تنبأ به عدوية بوضوح !! واستشعارا لأهمية فن المونولوج يعكف جميع المؤلفين والملحنين حاليا على عودته من جديد واستقر الرأى أن تكون البداية مع كلمات ( إزعاج وزعيق وخناق والشارع زى السوق والكل ياناس محتاج يرتاح ويعيش فى هدوء ) وأسند لحنها إلى حسن أش أش صاحب العديد من المونولوجات الناجحة فى التسعينيات .. وأهلا بكل محاولة جادة تفيد المجتمع !!