هيام

عيد الشرطة

محمد صلاح
محمد صلاح

محمد صلاح

منذ سبعين عاماً، بمدينة الاسماعيلية، رفض رجال الشرطة الشرفاء، المخلصون ، تسليم سلاحهم ، وإخلاء مبنى المحافظة ، وتسليمه للمحتل البريطانى ، فكانت موقعة الاسماعيلية ، التى راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
فمنذ ذلك التاريخ نحتفل بعيد الشرطة، ذكرى العزة والكرامة والاخلاص والوفاء، فرجال الشرطة يسجلون كل يوم بطولات، تخلد فى سجلات التاريخ، حيث رفع رجال الشرطة على أعناقهم مهمة حفظ الأمن للمواطنين.
فالأمن نعمة عظيمة، لا يدرك قيمتها وأهميتها إلا من حرم منها، واكتوى بنار فقدها، فتعرض للخوف والقلق، والذعر والفوضى والتشرد والضياع، فنجد شخصا فقد موطنه، وأصبح مشردا، غائبا عن بلده، وبيته، وأهله، منكوبا ليس له مأوى، لا يشعر بأى استقرار، كل هذا إذا فقد الأمن والأمان، فالأمن مطلب أساسى لا تستقيم الحياه بدونه.


 فقد وضع الله سبحانه وتعالى الأمن مقترنا بطلب الغذاء، فأحياناً قدم الأمن لاهميته ، فالامن هو الغاية التى يسعى لها كل مواطن، فلا حياة بدون أمن، قال تعالى: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان)، وأحياناً قدم الله تعالى الغذاء على الأمن فقال تعالى (فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).


تقوم  الشرطة المصرية على مر العصور  بدور وطنى مشرف لتأمين الدولة المصرية ومواجهة الارهاب، والتصدى لأى محاولة لزعزعة الأمن الداخلى، لحماية المواطن المصرى، والتضحية من أجل أمنه بكل ثمين وغال.
منذ أيام شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الاحتفال بعيد الشرطة السبعين، فى مقر أكاديمية الشرطة، حيث وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى، ومنح أسماء الشهداء أوسمة الجمهورية وأوسمة الاستحقاق، وقد التقط الصور التذكارية وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تكريماً لعيون مصر الساهرة.
فرجال الأمن، العيون الساهرة، لهم مكانة عند الله تعالى، قال رسول الله صلى الله علية وسلم: «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله».
تحيا مصر..  حفظ الله مصر وجيشها وشرطتها.