باحثة بتكنولوجيا الأغذية: تأثير العمليات التصنيعة على جودة وسلامة الغذاء

أميرة عبدالهادى عوض
أميرة عبدالهادى عوض

قالت أميرة عبدالهادى عوض الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا الزيوت والدهون محطة بحوث الصبحية الاسكندرية التابعة لمعهد بحوث تكنولوجيا الاغذية أن الحصول على غذاء أمن و ذو جودة عالية يعتبر من الإهتمامات العالمية ، مشيرة الي  أن الطرق الصناعية لإنتاجة و إختلاف ظروف حلقات السلسلة الغذائية تزيد من إحتمالية التلوث و زيادة فرص مسببات الأمراض الناشئة و الغش.

وأضافت  الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا الزيوت و الدهون في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أنه من الضروري  التأكيد على ضمان سلامة و جودة المنتجات الغذائية المصنعة فى مراحل السلسلة الغذائية أمراً حيوياً و هاماً لتفادى الأمراض المنقولة عنها .

وشددت الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا الزيوت والدهون محطة بحوث الصبحية الاسكندرية، على أهمية تجنب الأثار السلبية و الخسائر المادية التى قد تنتج عن إحتمالية التلوث و زيادة فرص مسببات الأمراض الناشئة لافتة إلى أن مجال الصناعات الغذائية و الإنفتاح التجارى بين الدول شهد تطوراً كبيراً أدى إلى تغيير واضح فى عمليات الإعداد و التجهيز و التصنيع و التخزين مع إتباع أساليب للحفاظ على جودة و سلامة و أمان الغذاء المنتج.

وأشارت الباحثة بقسم بحوث تكنولوجيا الزيوت والدهون محطة بحوث الصبحية الاسكندرية الي  أنه لابد من التنوية للعمليات التصنيعة كأحد مراحل السلسلة الغذائىة الأساسية و التى من شأنها تهيئة المنتج للإستهلاك و جعلة فى صورة مستساغة بالإضافة الى تقليل معدل تلوث الغذاء مع منع وصول الملوثات إلية ( غذاء امن ) لذا تعتبر كل خطوة من خطوات التصنيع الغذائى لها تأثيرها على الصحة العامة للمستهلك ، فعلى سبيل المثال تؤدى عمليات الفرز و الغربلة و الغسيل و التصفية و الترشيح إلى منع الكثير من الملوثات الطبيعية , و تؤدى عمليات البسترة و التعقيم إلى منع أو التخلص من الملوثات الميكروبية و منع أو تقليل تواجد سمومها و التى تعد من أخطر الملوثات .

وتري  أنه  تؤدى عمليات التعبئة و التغليف إلى تقليل مخاطر التلوث بكل صوره أثناء النقل و التخزين و التداول حتى وصولها للمستهلك النهائى و مع مطلع الثمانيات من القرن الماضى ولما كانت البداية مع أغذية رواد الفضاء حيث طبيعة عملهم تحتم تغذيتهم تحت ظروف غير عادية و لما كان الهدف من تلك النوعية من الأغذية هو إعطاء الجسم إحتياجاتة من الطاقة و النمو و الحياة دون أن يسبب ذلك أى ضرر لذا وجب أن أن يكون الغذاء مضمون 100%.

نوهت الي أنه  إذا نظرنا إلى تعريف الجودة بصفة عامة نجد أنها تتضمن كلاً من صفات المنتج الغذائى من حيث قيمتة التغذوية و خواصة العضوية الحسية و التى تؤثر على مدى قبولة من قبل المستهلك , فقد يتم عمل غذاء مقبول صحياً لكنه غير مقبول من حيث المظهر أو القوام أو أى صفات عضوية حسية للغذاء .

واوضحت أنه تأكيدأ على إنتاج منتجات غذائية ذات جودة عالية يتحتم إتباع عدة نظم تكون هى أساساً للجودة و بديهياتها و هى مجموعة من الممارسات الواجب توافرها و تطبيقها خلال خطوات إعداد و تجهيز و تصنيع المنتج مروراً من بداية إستلام المادة الخام حتى الحصول على المنتج النهائى فيما يعرف بـ ممارسات التصنيع الجيد “ GMP “ Good Manufacturing Process مع التأكيد على مراقبة كل الخطوات التصنيعة خلال مراحل إنسياب الغذاء " مراقبة الجودة " .

وتابعت انه كان قديماً يجرى التحقق من الجودة داخل المصنع على الناتج النهائى و كان هذا لا يضمن سلامة الغذاء تماماً (100%) لذلك فإنة تم الإتجاة إلى إجراء التحكم و الكشف عن الجودة فى خط الإنتاج بغرض التخلص من الخطر أو التحكم فية لذا تم التوصل إلى نظام “HACCP” Hazard Analysis Critical Control Point و الذى من شأنة التعامل و التحكم فى اى مشكلة تخص الخطوة التصنيعية ( درجة حرارة زائدة أو منخفضة عن الحد ) تؤدى لأضرار بصحة الغذاء Safety أو عدم تقبلة حسياً .

و أشارت الباحثة بقسم تكنولوجيا الزيوت و الدهون أنه لا يمكن تجاهل عملية تحسين الجودة بإستمرار على الرغم من أنها عملية ليست سهلة بل تحتاج إلى جهود كبيرة من أجل المنافسة على إرضاء المستهلك و المحافظة على تقديم منتج غذائى امن و ذو جودة عالية و قد تطور مفهوم " مراقبة الجودة " .

وأشارت الي أنه  لم يعد الإهتمام منصباً على جودة المنتج النهائى فقط بل أتسع ليشمل الجودة منذ بداية الإنتاج و التصنيع و التداول و التى يساهم فيها العديد من وحدات المصنع أبتداءاً من التسوق و التصميم و البحوث و الإنتاج و معمل التحليل مع الرجوع إلى أراء المستهلكين و هو ما يسمى بـ " و هو ما يسمى بمراقبة الجودة الشاملة " .

 

اقرا ايضا :مصر تنطلق| الصادرات الزراعية.. على الطريق الصحيح