«رب ضارة نافعة».. أبو جبل يستحضر روح «الحضري» ويطير بالفراعنة لربع النهائي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

ثوان قليلة على تحديد المتأهل.. ضربات القلب تتسارع.. سيناريو نهائي نسخة 2006 يعود للأذهان.. تألق متوقع للسد العالي عصام الحضري متصديا لركلتي جزاء أمام الأفيال.. الحضري مدرب حراس مرمى الفراعنة الحالي.. دعوات المصريين لإعادة السيناريو مرة أخرى.. هذه المرة بقفازات أبو جبل.. شاء القدر أن يحل بديلا للمتألق محمد الشناوي.. تصد رائع من أبو جبل في توقيت ممتاز يمنحه الثقة. 


الدقائق تمر وآمال المصريين تتعلق بأقدام صلاح، ولكن تريزيجيه يفشل في النهاية السعيدة.. تنتهي المباراة وسط سيطرة الفراعنة على مجريات اللعب أمام أفيال كوت ديفوار، والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي، الشناوي يخرج مصابا في الوقت القاتل ليضرب الشك الجماهير وينقلب الحال رأسا على عقب.


الدقيقة 86، تعرض الحارس محمد الشناوي للإصابة في العضلة الخلفية خلال إحدى هجمات الإيفواريين، لم يقدر سد مصر العالي الجديد على استكمال اللقاء، ليشارك بدلا منه الحارس محمد أبو جبل.


سيطر الأفيال على مجريات اللعب منذ خروج الشناوي، وحاول لاعبي الفراعنة الحفاظ على النتيجة وتراجعوا ونجحوا بكل بسالة في الحفاظ على النتيجة ليستمر اللعب إلى شوطين إضافيين.


جاء أول اختبار حقيقي للحارس محمد أبو جبل في الدقيقة 105، وتصدى ببراعة لتسديدة صاروخية من اللاعب سنجاري من خارج منطقة الجزاء، ليطمئن الجماهير المصرية على مرمى الفراعنة بعد تألق «جابسكي» في التصدي لكرة خطيرة.


استمر التعادل السلبي على مجريات اللعب واتجه المنتخبان إلى ركلات الجزاء الترجيحية.


الحارس محمد الشناوي يؤازر أبو جبل قبل بداية ضربات الجزاء.. عصام الحضري يحفز أبو جبل.. الدعوات لأبو جبل تتزايد.. الركلة الأولى للأفيال سجلت.. الركلة الثانية مثلها... وفي الركلة الثالثة استحضر أبو جبل روح الحضري وتصدى لركلة المدافع إيريك بايلي.. وسجلت الرابعة.. والخامسة لم تلعب بعد تسجيل محمد صلاح للركلة الخامسة للفراعنة.


وطار أبو جبل بالفراعنة إلى دور ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2021، ليضرب منتخب مصر موعدا مع المغرب في دور الـ8.