رحل الذى أحبه الجميع

عماد المصرى
عماد المصرى

الاربعاء ٢٦  يناير ٢٠٢٢ - وهو اليوم الذى لن تنساه الصحافة المصرية حين يؤرخ لها .. يوم رحيل هيكل جيله .. رحم الله الزميل الغالى الكاتب الصحفى الكبير بقلمه وثقافته ياسر فتحى رزق..  

الذى ظل راهبا فى بلاط صاحبة الجلالة.. وظل عاشقا لمحبوبته الاولى جريدة الأخبار ودار أخبار اليوم..  تلك الدار التى جمعتنا على مائدتها نتعلم ونعيش من خيرها..

 أخبار اليوم التى عرفت قيمة ياسر وحبه لها مبكرا  ومنحته جائزة الإنتماء الصحفى والتى انشئت من أجله حين نحى أحزانه جانبا وقام بابلاغ الجريدة بخبر وفاة والده الكاتب الصحفى فتحى رزق عضو مجلس نقابة الصحفيين ومدير مكتب اخبار اليوم بالإسماعيلية حينها ، وتسلم الجائزة من الراحل العملاق مصطفى بك أمين،  ياسر لم يعشق اخبار اليوم فقط ولا جريدة الأخبار ولكنه عشق صالة التحرير - مطبخ تحرير وصياغة الاخبار - فكان يقضى أغلب وقته داخل صالة التحرير.. احب كل الناس فبادله الجميع المشاعر وأختلف معه البعض - من سنن الحياة- ولكننى متأكد أنه لم يكره أحد منهم.. وانهم أيضا من داخلهم لم ولن يكرهوه..

كانت الصحافة عشقه وغضبه وسعادته..  صدمنا خبر وفاته ولا أعرف ان كنت اكتب أم اهذى من الصدمة.. رحم الله رجل احببته فى الله بغير غرض ولا هوى ولا مصلحة.