وداعاً.. ياسر رزق

خـــــــــــالد مــيــرى
خـــــــــــالد مــيــرى

رحم الله ياسر رزق وأسكنه فسيح جناته. ياسر رزق الكاتب الصحفى الكبير صاحب العبارة الرشيقة وكاتب المقال الأهم.. ياسر رزق الأستاذ الذى تعلمت منه أجيال فنون العمل الصحفي..

ياسر رزق عضو مجلس النقابة على مدار ١٢ عاما كان خلالها خير مدافع عن حقوق زملائه وكرامة المهنة. الرحيل المفاجئ صدمنا جميعا.. رحيل جاء بعد أيام من عرض كتابه المهم «سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»..

ظل ممسكا بقلمه وعاشقا لمهنته حتى لحظاته الأخيرة. عرفت ياسر رزق منذ ٢٩ عاما منذ اليوم الأول الذى خطوت فيه داخل جدران «الأخبار» العريقة..

صحفيا ماهرا لامعا.. يجيد الحكى كما يبدع فى الكتابة، إنسانا دمث الأخلاق يبتسم فى وجه الجميع.. بحرفية ونجاح تنقل بين المناصب الصحفية المختلفة رئيسا لتحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون ورئيسا لتحرير الأخبار فالمصرى اليوم ثم عاد رئيسا لمجلس إدارة أخبار اليوم ورئيسا لتحرير الأخبار بيته الأول.. وعندما ترك المنصب واصل الإبداع بمقال أسبوعى كان قراء الأخبار ينتظرونه صباح كل أحد، حتى أصدر أحدث إبداعاته كتاب «سنوات الخماسين».

رحل ياسر رزق لكن سيرته تظل حية فى قلوب تلاميذه ومحبيه.. وكتبه ومقالاته تظل مدرسة يتعلم فيها كل من يعمل بمهنة الصحافة.. وسيرته النقابية تظل ناصعة وشاهدة على سنوات مهمة فى تاريخ الوطن والمهنة. وداعا ياسر رزق.. وإلى جنة الخلد بإذن الله.. اللهم تغمده برحمتك.. وأسكنه فسيح جناتك.