جفت الأقلام.. ووجعت قلبى برحيلك

محمد راضي
محمد راضي

أخى الذى لم تلده أمي، صديقى ومن بعدك يكون صديقا،  أستاذى ومن يملأ فراغ غيابك،أخى وإن رحلت عن هذه الدنيا سأظل أحاورك بالدعاء لأرسم ابتسامتك فى السماء،  استاذ ياسر رزق علاقتى بك ربما لا يعرفها الكثيرون..

علاقة امتدت قبل انضمامى لأعرق الصحف اليومية، جريدة الأخبار التى شهدت عصرا ذهبيا بتوليك رئاسة تحريرها قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، لتكون بعد الله صاحب الفضل فى انضمامى لها، عرفتك إنسانا قبل أن تكون كاتبا قلما يجود الزمان به، يصعب تكراره فى وقت فقدت المهنة بريقها، عرفتك مقاتلا لا تخشى أحدا، أتذكر عام ٢٠١٢ خلال حكم الجماعة الإرهابية حينما ورد خبر من الوكالة عن أنه لم يتبق على التغييرات الصحفية إلا سويعات قليلة لأصعد إليك وفى حضرتك أخوة من رؤساء تحرير باقى الإصدارات لتقول كلمة مازالت فى أذني: التغييرات بكرة مش هتفرق مين اللى جاى كلنا واحد.


كان يقينه لا يتزعزع بأن الحق لا سبيل له إلا القلوب، كان قد كتب مانشيت الأخبار الرئيسى قبل إطاحة الإخوان به: فى جنازة الشهداء حضر الشعب وغاب الرئيس، لم يهادن ولم يأخذ استراحة محارب بل تولى رئاسة تحرير واحدة من أعرق الصحف اليومية الخاصة، المصرى اليوم، كنت أتردد عليه لأنه قصة حب صداقة وأخوة لن تمحوها السنون، أبعدنى كورونا منذ أيام وكم كنت انتظر عودتى للقائك، استمتع بحديثك، أنصت لنصائحك، كم كنت اشتاق لمعرفة أخبارك استمع برشاقة قلمك، لكن القدر لم يمهلنى لرؤيتك حتى لألقى نظرة الوداع، رحل فكان رحيله أكثر الأشياء وجعاَ لي، أخى رحمك الله وعوضنى بلقائك فى جنة الفردوس، و لن أنساك ما حييت.