وزير الداخلية: الجماعة الإرهابية تستغل الوسائل الإلكترونية لاستغلال الشباب

وزير الداخلية اللواء محمود توفيق
وزير الداخلية اللواء محمود توفيق

قال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، اليوم الأحد، إن معركة الإسماعيلية جسدت تضحيات الشرطة للوطن، كما جسدت تلاحم رجال الشرطة مع الشعب دفاعا عن الحق والواجب.وأكد اللواء  محمود توفيق وزير الداخلية بان الإحتفال بعيد الشرطة يعكس تلاحم أبناء الشرطة مع الشعب لدفاع عن الحق والواجب .

وأضاف وزير الداخلية خلال الإحتفال المقام باكاديمية الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادات الدولة ، بأن الوزارة تسعى إلى تطوير معدلات الإدارة والعنصر البشرى ، والكشف على بقايا عناصر الإرهاب وتجفيف منابع تمويلها ومنع خطر امتدادها داخل البلاد مؤكدا أن  الاخوان تستغل الوسائل الإلكترونية فى ترويج أعمالها وافكارها واستغلال الشباب.

جاء ذلك خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 70، المقام حاليا فى أكاديمية الشرطة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير الداخلية، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، والمستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأضاف وزير الداخلية  الوزارة حولت عدد من السجون إلى مراكز الإصلاح والتأهيل فى إطار مفهوم الفلسفة العقابية الحديثة ، مشيرا لانه جارى إغلاق عدد من السجون بعد الانتهاء من تشغيل كافة مراكز الإصلاح والتأهيل 

واشار بان وزارة الداخلية  بأنها تشارك فى العديد من المبادرات الاجتماعية لتاكيد على التلاحم مع الشعب المصرى وتقديم كافة أوجه الدعم .

واضاف وزير الداخلية، يسطر رجال الشرطة مع رفاق دربهم من القوات المسلحة أعظم الملاحم بإصرارهم وعزيمتهم على تطهير البلاد من آفة الإرهاب

وذكر وزير الداخلية بان  تسعى التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لبث فكرها المسموم عبر وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة

وبدأت معركة البطولة والكرامة والشجاعة الحقيقية في 25 يناير عام 1952 في الإسماعيلية التي جسد فيها رجال الشرطة بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد الدهر.

بعد أن استشهد في هذا اليوم نحو 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون، في سبيل آداء واجبهم المقدس في الحفاظ على أمن وآمان المواطنين، فكانوا مثالا وقدوة لزملائهم على مر الزمان في التضخية والتفاني في العمل.

وانطلقت شرارة هذه المعركة بعد اتصال هاتفي بين وزير الداخلية حينها فؤاد سراج الدين وقائد قوات الشرطة في الإسماعيلية اللواء أحمد رائف، كان نصها : "آلو .. حولني على فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية .. مين يا فندم، أنا اللواء أحمد رائف قائد بلوكات النظام في الإسماعيلية، حاضر يا فندم .. معالي الوزير صباح الخير يا فندم .. صباح النور .. يا فندم قوات الاحتلال البريطاني وجهت لنا إنذار برحيل قوات البوليس عن مدينة الإسماعيلية، واحنا يافندم رافضين وقررنا المقاومة ومنتظرين تعليمات سعادتك.. حتقدروا يا أحمد .. يا فندم مش حنسيب الإسماعيلية حتى لو ضحينا بآخر نفس فينا .. ربنا معاكم .. استمروا في المقاومة".

كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية بمقتضى اتفاقية 1936، والتي كان بمقتضاها أن تنسحب القوات البريطانية إلى محافظات القناة فقط، دون أي شبر في القطر المصري، فلجأ المصريون إلى تنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكبدتها خسائر بشرية ومادية ومعنوية فادحة؛ وذلك كان يتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة في ذلك الوقت.

وكان الفدائيون ينسقون مع رجال الشرطة لشن هجمات فعالة وقاسمة ضد القوات البريطانية، وهو ما فطن له البريطانيون؛ حيث قاموا بترحيل المصريين الذين كانوا يسكنون الحي البلدي فى الإسماعيلية، بينما كانوا هم يسكنون الحي الأفرنجي؛ وذلك للحد من عملياتهم البطولية ضد قواتهم، ولكن ذلك لم يؤثر على الفدائيين وزادت هجماتهم شراسة، وذلك بالتنسيق مع قوات الشرطة المصرية.

وعندما فطنت القوات البريطانية بأن رجال الشرطة يساعدون الفدائيين، قررت خروج كافة أفراد الشرطة المصرية من مدن القناة، على أن يكون ذلك في فجر يوم 25 يناير 1952، وفوجىء رجال الشرطة بعد وصولهم إلى مقر عملهم في مبنى محافظة الإسماعيلية، بقوات الاحتلال البريطاني تطالب اليوزباشي مصطفى رفعت قائد بلوكات النظام المتواجدة بمبنى محافظة الإسماعيلية، بإخلاء مبنى المحافظة خلال 5 دقائق، وترك أسلحتهم بداخل المبنى، وحذروهم بمهاجمة المبنى في حالة عدم استجابتهم للتعليمات.

اقرأ أيضا|وزير الداخلية: رجال الشرطة والجيش يواصلون جهودهم لحماية الوطن| فيديو