السكرتيرة الحسناء.. هجرت «غاندي» من أجل شاب من أتباعه

غاندي
غاندي

منذ أكثر من 100 عام أصيبت لندن بذهول بعد اختفاء مس «سليد» ابنة أكبر رجالها البحريين، وهي فتاة حسناء اختفت من قصر والدها الضخم، واختفت معها ضحكاتها الساحرة وقبلاتها الحارة لوالدها.

وأخذت لندن تتساءل عن سر هذا الاختفاء العجيب، أين ذهبت الفتاة الحسناء التي سحرت لندن بجمالها وأناقتها وحيويتها؟، وذلك بحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 10 نوفمبر 1945.

وقيل إن الفتاة أحبت شابًا فهجرت من أجله كل شيء، وتردد أنها دخلت الدير لتنسى غرامها الفاشل، وقيل إن شابًا شرقيًا اختطفها من قصرها وأخذها معه إلى خيمته في الصحراء.

اقرأ ايضا:احتجاجًا على قواعد «كورونا».. المتاحف الهولندية تتحول إلى صالونات لتصفيف الشعر

وبعد أسابيع من أزيح الستار، وعرفت لندن أن الإنجليزية الحسناء هجرت الترف والرخاء ونبذت مجوهراتها الثمينة لتخدم غاندي، وقيل يومها إنها جاسوسة إنجليزية، وتردد أن الفتيات الهنديات تظاهرن ضدها، وقيل أيضًا أن زوجة غاندي خيرت زوجها بين الطلاق أو إخراج هذه الإنجليزية من داره.

ولكن هذه الشائعات تبخرت مع السنين وبقيت الفتاة الإنجليزية تخدم غاندي بإخلاص، وكان يصحبها في مفاوضاته ورحلاته، واعتنقت دين الهندوس وسارت في المظاهرات وقادت حركات العصيان المدني.

غير أن الحب ما لبث أن تغلب على العقيدة، فقد أحبت الفتاة شابًا هنديًا من أتباع غاندي يدعى «يوسفي سنغ» من قبيلة السيخ وهم أشخاص مرتبطون بالديانة السيخية. 

وهنا طلبت الفتاة من غاندي أن يأذن لها بالزواج، فرفض لأن الديانة الهندوسية لا تسمح بزواج هندوسية برجل من غير دينها، وألح العروسان في الرجاء وصمم غاندي على الرفض.

ولكن الحب ضرب بالتقاليد عرض الحائط، وهجرت مس سليد غاندي وتزوجت بالشاب، وأقام الزوجان الحبيبان في كوخ عند سفح جبال الهيمالايا.

وفي هذه الفترة حاول بعض خصوم غاندي أن يثيروا الشكوك حول معارضته، فأشاعوا أنه يحب الفتاة الإنجليزية، وأنه يغار عليها من الشاب الهندي.

ولكن أصدقاء غاندي كذبوا هذه الروايات وأكدوا للصحفيين أن غاندي رفض الزواج لأن العريس أصغر 20 سنة من العروس، ولأن العريس دون جوان وقد أحب قبل مس سليد عددًا كبيرًا من الفتيات الهنديات المحيطات بغاندي.

كما أكدوا أن غاندي يقدر الحب ويشجع مريديه على الزواج بمن يحبون ولكن بشرط ألا يضحوا بعقيدتهم في سبيل غرام مؤقت.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم