حوار| ظافر العابدين: تكرار تجربة الإخراج مرهون بنص يجذبني.. وأنا سبب أزمات السقا

  ظافر العابدين فى« عروس بيروت»
ظافر العابدين فى« عروس بيروت»

استطاع الفنان التونسى «ظافر العابدين» أن يحقق شهرته خلال سنوات قليلة وعندما اطمأن لنجوميته قرر تقديم نفسه كممثل ومخرج ومؤلف من خلال الفيلم التونسى «غدوة» الذى حصد جائزة النقاد «الفيبرسي» فى الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي، واكتشف من خلال تجربته الإخراجية روحا جديدة من منظور المخرج، فهل من الممكن أن يقوده شغفه لتكرار التجربة من جديد؟ هذا ما يكشفه ظافر فى حديثه، كما يتحدث عن الجزء الثالث من مسلسل «عروس بيروت» المقرر عرضه غداًعلى احدى المنصات ومشاركته أيضا بفيلم العنكبوت» المقرر طرحه هذا العام والكثير من التفاصيل فى الحوار التالى: 

فى البداية

كيف قادك شغفك للقيام بأول تجربة إخراجية من خلال «فيلم غدوة»؟-

أنا سعيد بهذه الجائزة التى حصل عليها الفيلم وهو تكليل للمجهود الكبير الذى بذلته أنا وفريق العمل، كما أن مشروع الإخراج موجود فى حساباتى منذ سنوات ولكن تحقق من خلال فيلم «غدوة» الذى كنت متحمسا كثيرا لهذه التجربة بكل حذافيرها، والحمد لله انا سعيد بما حققه الفيلم على المستوى النقدى والجماهير فيما يخص من شاهدوا العمل.

هذا يعنى أنك قد تكرر تجربة الإخراج مستقبلا؟
- بالتأكيد.. أحلم بتكرار تجربتى كمخرج من خلال أعمال سينمائية، كما أن بدايتى بالعمل فى الفن بتونس كانت من خلال عملى كمساعد مخرج لقرابة العامين فأنا لدى الشغف منذ سنوات والقيام بتجارب اخراجية جديدة يعتمد على النص الذى يجذبنى ويحمسنى للقيام بالتجربة من جديد ولكن دون أن  يؤثر ذلك على مشاركاتى التمثيلية.


ولكن كيف أفادك الإخراج كممثل؟
- بالتأكيد.. أفادنى فالرجل من منظور الممثل تختلف عن رؤى المخرج، فترة الإخراج والتمثيل بوقت واحد جديدة كليا بالنسبة لي، وكانت تجربة استكشافية بالنسبة لى من خلال النظر بعينين بوقت واحد وهى عين الممثل والمخرج، ولكن عين المخرج والرؤى الخاصة به كانت هى الاهم والمحرك بكل تأكيد للعمل الذى شاركت به أيضا كممثل.


وكيف كانت ظروف تصوير هذا العمل، هل شعرت بصعوبة التجربة؟
- ظروف تصوير هذا العمل كانت صعبة للغاية لسببين أولهما وفاة والدتى رحمها الله والثانى صعوبة التصوير بوقت انتشار الكورونا.


ألم تخش  التعبير عن رأيك السياسى فيما يخص نتائجه المستقبلية من خلال فيلم «غدوة» الذى تطرق للأوضاع السياسية والاقتصادية بتونس؟
- لم افكر فى هذا الأمر وطوال عمرى أن احكى بالسياسة ولكن غدوة عمل فنى يحكى عن المجتمع التونسى ومن خلاله يتم تناول الظروف المجتمعية والاقتصادية والسياسية المتعلقة بنفس الفترة، وكان لابد من هذا لان المهم بالنسبة لى هو المصداقية فى تقديم العمل دون التفكير إن كان ذلك سيسمى بموقف سياسى او لا لأن رغبتى فى تقديم العمل بمصداقية هى التى حركتنى لمناقشة الأوضاع من كل الجوانب.

ألم تخش الوقوع فى التشتت ما بين الكتابة والإخراج والتمثيل بوقت واحد؟
- تجربة كانت صعبة فى تنفيذها ولكن ما ساعدنى أيضا على التوفيق ما بين كل هذه الجوانب هو وجود فريق عمل لديه نفس الحلم بتقديم هذا العمل والشعور بأهميته والتكاتف على تقديم وتوصيل الفكرة للجمهور، وانا سعيد بالآراء الإيجابية التى وصلتنى عن الفيلم وكما ذكرت لك هو تكليل للمجهود الكبير الذى قام به وتكاتف من أجله فريق العمل كله.

وماذا عن فيلم «العنكبوت» الذى تشارك فى بطولته؟
- فيلم مميز للغاية ومتحمس أن أرى التجربة بدور العرض السينمائية قريبًا لأنه عمل مبذول فيه جهد كبير وسعيد بالتعاون مع كل فريق العمل، ودورى فيه جديد عما سبق وقدمته من قبل ومتفائل بهذا العمل للغاية ، ومتشوق جدا لرد فعل الجمهور على شخصيتي، حيث أقدم دوراً مختلفاً عن كل الأدوار التى قدمتها فى مشوارى الفني، ويمثل تحديا كبيرا بالنسبة لي، فأنا أجسد خلال العمل، شخصية فيها لمحة شر ومركبة للغاية، حيث أقدم دور شقيق أحمد السقا الذى يسبب له العديد من الأزمات على مدار الأحداث.


لماذا أنت مقل فى تقديم أعمال سينمائية مقارنة مع الأعمال التلفزيونية التى تقدمها؟
- أحب الظهور فى السينما بعمل مختلف ولا أقدم شيئا من أجل التواجد فقط، فالمهم بالنسبة لى هو قصة العمل والنجوم المشاركون معى فيه، وأن يكون الدور مؤثرا ومختلفا.


وفى النهاية.. بعد تعلق الجمهور بمسلسل «عروس بيروت»، فماذا عن تفاصيل الجزء الثالث المقرر طرحه قريبا؟
- أحببت هذه التجربة للغاية كما احبها الجمهور، والجزء الثالث ينطلق عرضه بعد غدا الاحد ، وهناك الكثير من التصاعد فى الاحداث فى الجزء الثالث ومتحمس للعمل كما الجمهور الذى تابع الموسمين السابقين متحمس أيضا لمشاهدة الجزء الثالث ، لم يكن من المفترض أن يكون هناك جزء ثالث من المسلسل، لكن بعد النجاح الذى حققه الجزءان الأول والثاني، كانت هناك مطالبات كثيرة من الجمهور لتقديم جزء جديد، فالعمل تصدّر قائمة الأعلى مشاهدة والأكثر بحثاً فى كل الدول العربية، وذلك لأن الجمهور صدقه، لما يُعبر عنه بصدق، عن الأسرة ومشكلاتها، وهناك العديد من المفاجآت، والقصص والخيوط الدرامية جديدة، ومتحمسون لآراء الجمهور بعد العرض.

اقرأ ايضا | خالد الصاوي يحمس الجمهور قبل عرض «تماسيح النيل»