نحن في قلب ليبيا.. المنشآت الحيوية المستهدفة من العناصر الإرهابية |فيديو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتجول كاميرا «بوابة أخبار اليوم» مع التغطية التي قدمتها الأستاذة شيرين هلال بالتعاون مع طاقم إعلاميين قناة ليبيا الحدث في أنحاء مدينة بنغازي بعد مرور احدى عشر عاما على بداية الأحداث في ليبيا؛ لترصد أشكال الدمار التي طالت المنشآت الحيوية بالمدينة.

أقرأ أيضاً..نحن في قلب ليبيا.. سيناريو تفويض الجيش للقضاء على التنظيمات الإرهابية |فيديو

تستمر الكاميرا في التجول، ترصد الدمار الذي طال ثاني أكبر مدينة ليبية و عاصمة الشرق الليبي مدينة بنغازي لنرى: مبني الجوازات والهجرة مضروبا للتخلص من سجلات تحركاتهم وبياناتهم، إلى جواره مبنى البريد المركزي مهدما أيضا، والمحكمة العليا ومبنى المحامي العام لضمان إتلاف ملفات القضايا التي تدينهم ، بالإضافة إلى مصرف ليبيا العام الذي كان مقره الرئيسي مدينة بنغازي قبل نهبه من قِبل الدواعش للصرف على العمليات القتالية ضد الجيش الوطني الليبي ثم نقله بعد ذلك إلى العاصمة طرابلس.

 

كانت مراكز الشرطة هي أولى الأهداف التي وجهت لها التنظيمات الإرهابية هجماتها الممنهجة لضمان تفريغ المدينة من العناصر الشرطية بالكامل وبالفعل تحقق لهم ذلك، ليصعدوا من هجماتهم التي طالت المرتكزات الأمنية للجيش الوطني الليبي ويقومون بعمليات ذات طابع هجومي من كوادر مدربة وممولة بالسلاح والعتاد المتطور.

 وتمكنوا من عمل عزلة للمدينة مارسوا داخلها سلطة على الأهالي وطالبهم بمبايعة تنظيم داعش ليكونوا جزءا من تنظيم الدولة الذي استطاع تشكيل شبه دولة متكاملة من محاكم تحتكم للشريعة التي وضعوها والمدارس التي استحدثها بعد أن قاموا بتدمير كافة المدارس المدنية والجامعات أيضا وغيرها .

أقرأ أيضاً..نحن في قلب ليبيا.. كيف تسللت العناصر الإرهابية وتنظيم داعش إلى هناك ؟

وبعد أن إستتب الأمر لهم داخل المدينة بدأ الليبيون يرصدون "المرتزقة الأجانب" في شوارع المدينة، يقومون بعمليات قنص عن طريق احتلال أسطح المباني العالية و يعربدون في أرجاء بنغازي ليعيثوا فيها فسادا من قتل وحرق وترويع للآمنين. تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة بنغازي ومناطق متشعبة من سرت الليبية ومدينة درنة بالكامل التي كانت مسرحا لعمليات الإرهابي المصري "هشام عشماوي" المؤسس لتنظيم "المرابطون" والتي سلمته السلطات المصرية في مايو سنة 2019.

ساعدت الإمدادات بالسلاح والمرتزقة الأجانب التي كانت تأتي عن طريق البحر التنظيمات في تطوير معاركها وإجهاد الجيش الليبي بإطالة مدة القتال وتشعبه في ربوع ليبيا الشاسعة. مما دفع الجيش الوطني الليبي لاستعمال القوة المفرطة في الدفاع عن البلاد عن طريق القصف الجوي لمناطق تمركز هؤلاء الإرهابيين.