نحن في قلب ليبيا.. سيناريو تفويض الجيش للقضاء على التنظيمات الإرهابية |فيديو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حرصا من «بوابة أخبار اليوم» على تقديم تغطية إعلامية واقعية متطورة ومختلفة عن ليبيا، كان لابد من تصوير ذلك الواقع بإمكانيات تصوير حديثة تضع المشاهد في قلب الأحداث. 

ومن ثم نشكر طاقم قناة ليبيا الحدث على تعاونهم مع الأستاذة شيرين هلال لتقديم الواقع الليبي للمتابع المصري والعربي الشغوف بمعرفة مجريات الأحداث بعيدا عن تهويل المنصات الإعلامية صاحبة الأجندات الخارجية التي استطاعت تضليل الرأي العام العالمي والعربي وحتى الليبي بمعلومات مغلوطة عن الوضع الأمني بالبلاد، مما ساهم في تزييف الصورة وحجب الحقيقة عن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الليبي من دم أبنائه ومن مقدراته على مدار عشرة أعوام عجاف.

 


أقرأ أيضاً..نحن في قلب ليبيا.. كيف تسللت العناصر الإرهابية وتنظيم داعش إلى هناك ؟

 يكشف الإعلامي عوض البرغثي بقناة ليبيا الحدث لشيرين هلال عن حقيقة وجود التنظيمات الإرهابية متخفية بالداخل الليبي منذ عهد العقيد معمر القذافي، ولكنها كانت تعمل تحت ستار الجمعيات الخيرية والمساعدات للفقراء لاستقطاب الشباب. كان أول ظهورها تحت مسمى "أنصار الشريعة" في شكل دعوى إصلاحي، إلى أن بدأت عمليات الاغتيالات المنظمة لكل من يعارض التنظيم بعد سقوط القذافي. ليتشكل تحالفا جديدا بين انصار الشريعة وما كان يسمى بـ "تشكيل الدروع" من أجل تركيز عملياتهم الإرهابية لاستهداف العسكريين لترتفع بذلك وتيرة الحرب وتأخذ من المدينة وكافة ربوعها مسرحا للمعارك.

ويستطرد البرغثي ليشرح ماهية الدواعش بالداخل الليبي وكيف تمكن من الحصول على الدعم عن طريق مبايعة معظم الكيانات الإرهابية شديدة الخطورة مثل: مبايعة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية داعش، وأنصار بيت المقدس ، والمرابطين. ولكن تلك التنظيمات كانت تستند على العنصر الإرهابي الليبي على حد تعبيره "ابن البلد" أكثر من الغريب. ليأكد هذا الواقع على أن الجبهات الداخلية للبلدان العربية كانت مخترقة من الداخل للحد الذي جعل أهلها هم من يدمرونها قبل أن يفعل أعدائها. ولكن وعي الناس الذي تشكل بعد استيعابهم خطورة ضياع الوطن على أيدي تلك التنظيمات الإرهابية دفعهم لتفويض جيشهم بقيادة المشير خليفة حفتر الذي لبى نداء الواجب بمساندة ودعم الشعب الليبي.