شهامة المصريين بالخارج حديث الصحف ووسائل الإعلام حول العالم

صورة موضوعية
صورة موضوعية

"رامي شحاتة "طفل مصري ينقذ 51 تلميذا إيطاليا من الموت.. و"علي حرحش " يخمد حريق بمبنى سكني في ميلانو.. "عبدالرحمن "ينقذ سيدة نمساوية مسنة دفعها مخمور أمام عجلات مترو فيينا.. و"نور التميمي"يتصدي لمالك مطعم اعتدى بالضرب على بائع بلغاري

ستظل "شهامة" المصريين تبهر العالم، وعادات وقيم أبنائها محط أنظار الجميع داخل مصر وخارجها، ويوما بعد يوم يثبت أبناء مصر في الخارج أنهم على قدر المسؤولية في رسم صورة ذهنية إيجابية عن مصر وشعبها، تلك الصورة ستظل عالقة في عقول ووجدان معظم من يتعاملون مع المصريين في الخارج، ليضربوا أروع الأمثلة في التفاني والتضحية لافرق في ذلك بين طفل أو شاب أو حتي من تقدم به العمر، المواقف كثيرة والأمثلة متعددة.. و"بوابة أخباراليوم" تسرد بعض منها في هذا التقرير..


البداية كانت من إيطاليا حينما ساهم طفل مصري يبلغ من العمر 13 عاما بحيلة بارعة في إنقاذ حياة 51 تلميذا إيطاليا كانوا على متن حافلة مدرسية خطفها سائقها، ثم أشعل النار فيها بالقرب من مدينة ميلانو، احتجاجا على سياسات منع دخول اللاجئين.

خبأ رامي شحاتة هاتفه المحمول بعدما استولى السائق على كل هواتف زملائه المحمولة، وأجرى اتصالا بوالده أثناء تظاهره بتلاوة بعض الصلوات بالعربية، لكنه كان يرسل رسالة استغاثة.

وسرعان ما اتصل والد رامي بالشرطة، وأبلغها بالواقعة، فتمكنت الشرطة من تحديد موقع الحافلة ومطاردتها، وإجبار السائق على التوقف أثناء إضرام النيران بها.

 

ثم قامت الشرطة الإيطالية بكسر نوافذ الحافلة وإنقاذ الأطفال وإخراجهم جميعا دون إصابتهم بأذي، ماجعل وسائل الإعلام والصحف الإيطالية تحتفي بالبطل المصري وتكرمه علي شجاعته بمنحه الجنسية الإيطالية تقديرا لبطولته. 

لم تتوقف الأمثلة عند هذا البطل المصري الصغير، بل كان للمواطن المصري علي سيد صادق الشهير بـ"علي حرحش" المقيم في إيطاليا دور إخماد حريق نشب بأحد المباني في ميلانو وإنقاذ سكانه من موت محقق، ماجعل وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، تتواصل معه وتشيد بشجاعته وماقام به من عمل بطولي.


كذلك تم تكريمه من عمدة مدينة ميلانو والمجلس المحلى وعدد من الجمعيات هناك ،لشهامته ورجولته وحرصه على مساعدة المحتاجين، وهو ما دفعه  للمخاطرة بروحه دون تردد، لإنقاذ أرواح أبرياء ومنع انفجار مبنى سكنى ضخم فى ميلانو بإيطاليا. 

 

 

والنمسا كان لها نصيب أيضا من الإشادة بشهامة المصري،فقد أنقد الطفل المصري، عبد الرحمن جامع، البالغ من العمر عشر سنوات، حياة سيدة نمساوية مسنة قبل أن تلقي حتفها أسفل  عجلات مترو أنفاق مدينة فيينا، بعد أن دفعها مخمور عمدًا وأسقطها على قضبان مترو الأنفاق, قبل ثوان معدودة من دخول القطار السريع إلى محطة (لاند شتراسر)، وسط حالة من الذهول سيطرت على الركاب ومنعتهم من اتخاذ زمام المبادرة لإنقاذ السيدة المسنة.


إلا أن الطفل المصري أسرع  إلى مقبض الطوارئ، الذي يوقف القطار في حالات الخطر، وقام بالتعلق فيه وجذبه إلى أسفل بعد فشله في تحريك المقبض، لضعف قوته وحداثة سنه، حينما شاهد سقوط السيدة المسنة من أعلى رصيف الركاب، الذي يرتفع بنحو مترين، إلى مجرى قضبان مترو الأنفاق وإصابتها بشكل جعلها عاجزة عن الحركة،وبالفعل توقف القطار في منتصف المحطة، قبل الوصول إلى السيدة التي ظلت ممدة على قضبان المترو حتى حضور رجال الإسعاف، الذين حملوها إلى أقرب مستشفى.

وبسرعة كبيرة قام عبد الرحمن بالاتصال بالشرطة من هاتفه المحمول وطلب من متلقي المكالمة سرعة الحضور للقبض على الجاني بعدما وصف لهم الحادث وهرع إلى مساعدة شاب اشتبك مع الجاني محاولاً تقييد حركته على الأرض حتى حضور الشرطة، التي تمكنت من القبض علي الجاني وقدموا له الشكر علي شجاعته وتصرفه الذكي ،وطالبوه بالانتظار للحصول على مكافأة مالية لكنه انصرف مكتفيا بانقاذ السيدة المسنة.

 

وفي بلغاريا كان للشاب المصري "نور التميمي" المقيم بمدينة بلوفديف قصة نجاح ومروءة هناك، حينما قدم نموذجًا مضيئًا في الخارج عن صورة المصريين الحقيقية ومواقفهم الإيجابية وعاداتهم الأصيلة"، ضاربا مثالا في المثابرة والكفاح يحتذى به لدى أقرانه من الشباب المصريين.

فقد سافر "نور التميمي" إلى بلغاريا منذ سنوات لدراسة تاريخ الموسيقى العالمية ثم استقر هناك في مدينة بلوفديف، و صار حديثها بعد أن تصدى لمالك مطعم هناك قام بالاعتداء على بائع بلغاري بسيط يدعى "ميتكو"، ومنذ ذلك الحين وأصبح التميمي حديث وسائل الإعلام البلغارية ومحط أنظارها لمرءته  وشهامته النابعة من أصله المصري.
 

اقرأ أيضا | نائلة جبر: 6 ملايين أجنبي على أرض مصر ونحمي حقوق اللاجئين | فيديو