اضطر الممثل للسفر فجأة.. فأرسل «صديقه» لأداء الدور

الفنان محمود الحديني خلال إحدى المسرحيات - أرشيف أخبار اليوم
الفنان محمود الحديني خلال إحدى المسرحيات - أرشيف أخبار اليوم

عندما تم رفع الستار ضمن أحداث مسرحية «مكبث»، فوجىء بطل المسرحية الفنان الراحل حمدي غيث بوقوف شخص غريب أمامه على خشبة المسرح، ويرد عليه الحوار بمهارة شديدة دون أي خطأ.

 

تمالك الفنان حمدى غيث نفسه وقام باستكمال دوره حتى نهاية المسرحية وعلامات الدهشة تملا وجهه، وعندما أسدل الستار سارع إلى مكتب آمال المرصفي مدير المسرح وقدم إليها مذكرة يحتج فها على تغيير الممثل الذي يؤدي أمامه الدور دون علمه بذلك.

 

فوجئت آمال المرصفي بهذا الأمر؛ إذ أكدت أنها لا تعرف شيئا عن هذا التغيير، وقامت على الفور باستدعاء نبيل الألفي مخرج المسرحية لسؤاله عن تغيير الممثل فأكد هو الآخر بأنه لا يدرك أي شىء عن هذا الموضوع.


 
وعلى الفور قامت مديرة المسرح بكتابة مذكرة إلى مؤسسة المسرح والموسيقى لشرح فيها ما حدث، حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر بتاريخ 19 يناير 1963.


 
وفي اليوم التالي، أصدرت المؤسسة قرارا عاجلا يوقف الممثل عن العمل والتحقيق معه وما كان هذا الممثل إلا الفنان محمود الحديني الذي تغيب عن أداء دوره في المسرحية.


فقد لجأ محمود الحديني إلى هذه الحيلة؛ حيث اضطر إلى السفر لمدينة بورسعيد لتصوير أحد المشاهد الخارجية ضمن أحداث أحد أفلامه، وفي نفس الوقت تصادف قيامه بدوره في المسرحية.

 

ولذلك لجأ إلى أغرب حل من نوعه فقد اتفق مع أحد أصدقائه المغرمين بالتمثيل على أن يقوم بدوره بدلا منه دون أن يشعر أحد بذلك معللا بأن المكياج سيداري معالم وجهه، بالإضافة إلى الملابس التاريخية فلن يعرفه أحد، وسهر معه حتى الصباح وقام بتحفيظ دوره جيدا وتدريبه على أداء الشخصية.


 
وفي صباح اليوم التالي سافر الممثل محمود الحديني إلى مدينة بورسعيد، وفي المساء تسلل صديقه إلى الكواليس وارتدى الملابس التاريخية المخصصة للدور وأعد مكياجا لنفسه دون أن يشعر به أحد وفي اللحظة المنتظرة دخل السمرح ليتفاجىء به الفنان  حمدي غيث.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم