نهاية الجاسوس البريطانى.. The King’s Man

فيلم نهاية الجاسوس البريطاني.. The King’s Man
فيلم نهاية الجاسوس البريطاني.. The King’s Man

إنچى ماجد

على الرغم من أن فيلم “The King’s Man” ينتمي لسلسلة “Kingsman” السينمائية، لكنك بعد مشاهدته ستشعر أنه قريبا أكثر من فيلم “The League of Extraordinary Gentlemen”، الذى كان من أوائل الأفلام التي قدمت عالم الأبطال الخارقين مع بداية الألفية الجديدة، وبالعودة إلى فيلم “رجل الملك” الذي جاء مرحا في بعض فتراته، إلا أن تلك القصة التي تتناول فترة الحرب العالمية الأولى؛، وكان الهدف منها توسيع أجزاء السلسلة، إلا أنه ما حدث أن هذا الجزء من المحتمل للغاية أن يقضي على السلسلة وينهيها.

يقوم ببطولة الجزء الثالث من السلسلة النجم البريطاني رالف فاينس، ويجسد شخصية دوق “إكسفورد”، وهو مؤسس منظمة فائقة السرية، مهمتها الدفاع عن المملكة المتحدة والعالم من التهديدات الوجودية، وكان وجود فاينس من عوامل الجذب القليلة في الفيلم، فشخصيته هي خليط ساحر بين شخصيتي “جيمس بوند” و”باتمان”. 

ويستمر المخرج البريطاني ماثيو فون في إخراج الجزء الجديد من السلسلة، وهو ها يتأرجح بشكل كبير بين رؤيته للأفلام الثلاثة، بدءا من تناول التاريخ البديل إلى تقديم فريق التجسس النخبة، وإنتهاء برؤيته الجريئة لحرب الخنادق، والتي تخللتها مشاهد الحركة المثيرة مع العنف المباشر، وهي الرؤية التي ميزت الجزءين الأول والثاني، لكنها لم تتمكن من إنقاذ الجزء الثالث.

 

تدور أحداث “رجل الملك” حول دوق “إكسفورد” الذي يحصل على تفويض من الملك “جورج” بإنهاء الحرب، ليعمل “إكسفورد” مع حلفائه المخلصين “شولا” و”وبولي”، بالاعتماد على شبكة من الخدم العاملين في منازل المقربين من السلطة، وبالتالي مطلعين على أعمق أسرارهم.

 

يتسم الفيلم بطول فترته الزمنية وهو الأمر الذي عابه بشكل كبير، وخاصة مع مرور فترات طويلة دون حدوث الكثير، لكن بخبرة ماثيو فون نجح فيى مواجهة هذا الأمر بعض الشيء، بتخبئة بعض الأسرار الخاصة حتى نهاية الفيلم، مثل هوية الشرير الغامض “Blofeld-esque”، ومع دخول الخط الدرامي لسخونة الأحداث، فإن الفيلم يسقط بين عرض الأحداث الواقعية الأكثر جراءة، وبين مشاهد الأكشن المثيرة التي ميزت الجزءين السابقين، مثل مشهد المواجهة الوحشية مع “راسبوتين”، والذي يرتبط دوره في التلاعب بالقيصر الروسي.

 

وكما ذكرت سابقا، يمكن القول أن رالف فاينس هو الشيء الأكثر أهمية للحديث عنه في ذلك العمل، بعد براعته الكبيرة في تقديم شخصية الجاسوس النبيل، لكن شاء حظه العاثر أن يتورط في الاقتباس غير المدروس للمسلسل البريطاني “المنتقمون”، بعد قرار تحويله لعمل سينمائي على الشاشة الكبيرة.

 

ومن الواضح أن ماثيو فون يتصرف كما لو كان عاقدا العزم على تقديم المزيد من الأجزاء، كما يتضح من مشهد النهاية بالفيلم، والذي جاء على طريقة نهايات “مارفل” التي تترك الباب مواربا لتقديم جزء جديد، لكن مع تحويل فون للأحداث في “رجل الملك” إلى هذا الإطار الزمني المختلف، فكان الأمر أشبه بترك المخرج لبطله فاينس وزملائه، بعد أن بدوا في كامل أناقتهم، لكن بلا مكان يذهبون إليه.