بقلم مصرى

رحل شهيدا

    صلاح سعد
صلاح سعد

ليس كل من جلس أمام كاميرا وميكروفون يستحق أن نطلق عليه لقب (مذيع) فكم من الوجوه والأصوات جاءت وذهبت كغثاء الطير مع الريح دون أن تترك بصمة لدى المشاهد أو المستمع..

ولكن هناك على الجانب الآخر المضىء كوكبة من النجوم أثروا الإذاعة المرئية والمسموعة وأكدوا وجودهم واستحقوا عن جدارة لقب (مذيع) ومازالت أسماؤهم باقية فى الذاكرة حتى بعد رحيلهم عن الأثير أو بفعل الموت..

هؤلاء لم ينالوا لقب مذيع بترديدهم عبارة (سيداتى سادتى) ولكن الله حباهم مواصفات خاصة منها حلاوة الصوت والقبول وثقافة الفكر والقدرة على التحاور مع الآخرين..

وهى مواصفات لا يحظى بها كثيرون ولكن يتمتع بها قلة ممن أنعم الله عليهم بالحب والجاذبية لدى الناس..

ومن بين هؤلاء أسماء لا يمكن أن تسقط بالتقادم انطلقت أصواتهم من ماسبيرو فى ستينيات القرن الماضى منهم - على سبيل المثال - صفية المهندس وسامية صادق وحسن إمام عمر وايناس جوهر ومفيد فوزى وعبدالرحمن رشاد الى جانب سمير صبرى الذى يعد أول محاور تليفزيونى بدأ عصر (التوك شو) من خلال برنامجه الشهير (النادى الدولى) وكذلك الراحلة ملك إسماعيل التى برعت فى التحقيقات التليفزيونية من خلال برنامجها (على الطريق)..

ومع نهاية التسعينيات برزت أسماء جديدة اعتلت كرسى (المحاور التليفزيونى) منهم محمود سعد ومعتز الدمرداش وعمرو أديب ومنى الشاذلى ولميس الحديدى..

وبطبيعة الحال لا يمكن أن نغفل عن وائل الإبراشى الذى رحل عن عالمنا مؤخرا بعد أن حرك المياه الراكدة فى ماسبيرو بعد عودته ببرنامج (التاسعة مساء) رحمه الله وأحسن مثواه بعد أن رحل شهيدا بالكورونا.