كنوز الأميرة

كنوز الأميرة| «قًبلة ساخنة».. هزت وسط البلد!

قبلة ساخنة
قبلة ساخنة

قراءة: أحمد الجمَّال

على طريقة صُنَّاع محتويات التجارب الاجتماعية على موقع "يوتيوب"، نفَّذ شابٌ وفتاة تجربة من هذا النوع فى أحد الشوارع الرئيسية بوسط البلد فى القاهرة، وكان ذلك صيف عام 1949 أى قبل نحو 73 عامًا، حيث وقفا يتبادلان القُبلات الحارة فى الطريق العام، ورصدت كاميرا "آخرساعة" بالصور ردود فعل المارة ودوَّنها محرر المجلة فى هذا التقرير الذى نعيد نشره بتصرفٍ محدود فى السطور التالية:-

إذا كنت سائرًا فى طريقك، وقابلت شخصًا تعرفه، فإنك تحييه عن بُعد، أما إذا كان هذا الشخص صديقًا، فإنك تتقدم لتصافحه باليد.. هذه هى التقاليد أو العادات المتبعة.. ولعل العشاق هم الوحيدون المظلومون فى هذه التقاليد والعادات.. يقابل الواحد منهم فتاته فلا يستطيع مثلًا أن يُسرِع إليها الخُطى ويقبلها فى الطريق.

وقد يحدث هذا فى باريس أو لندن أو نيويورك.. بل هو كثيرًا ما يحدث، فتجد هذا المنظر فى الطريق العام اثنين اثنين.. فى ركن أو فى مدخل منزل أو فوق الرصيف على مرأى من الناس.

وتستمر هذه القُبَل دقيقة أو دقيقتين أو أكثر، ومع ذلك يمر الناس على العاشقين وكأن ما يحدث منهما أمر عادي، تمامًا كما تقابل صديقًا وتصافحه بحرارة.. أما هنا فى مصر فلا، فقد حدثت التجربة فى القاهرة هذا الأسبوع، وفى وضح النهار، وفى شارع فؤاد الأول بالذات!، وتستطيع أنت أن تتخيل ما تفعله عندما تشاهد المنظر الآتي: شاب يقبِّل فتاة.. فترتمى فجأة بين أحضانه ويغيبان فى قبلة طويلة.

واسمع الآن ما فعله عابرو الطريق: رجل كبير السن يبصق على الأرض تأففًا، وسيدة متوسطة العمر تضرب بيدها على صدرها فى استنكار ودهشة، وطالب شاب اتسمرب فى مكانه، وفغر فاه دهشًا ولم يستطع زميله الذى يسير معه أن يجذبه إلى بعيد.

ومرت فتاة، فحاولت أن تتظاهر بأنها تدير رأسها حتى لا ترى المنظر العجيب، ومع ذلك لم تستطع أن تقاوم الفضول وأن تتجاهل المنظر، فعادت تختلس النظر إليه من جديد.

وصاح ابن البلد بما معناه يا خرابي.. وأخيرًا شاهد جندى البوليس هذا المنظر الغريب، وكان منظر الجندى أطرف مائة مرة من منظر أى شخص آخر شاهد القبلة، فقد أسرع نحو مسرح الحادثة، ثم توقف فجأة وأخذ يفتل شاربه، ثم تقدَّم نحوهما متسلحًا بنص المادة 278 من قانون العقوبات وهى تقول: اكل من فعل علانية فعلًا فاضحًا مخلًا بالحياء يعُاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تتجاوز 50 جنيهًاب.. ولا شك أنك فى حاجة إلى هذه االسنةب تتمتع بها فى حياتك خارج أسوار السجن، ولا شك أيضًا أنك فى حاجة إلى الجنيهات الخمسين توفرها لنفسك.

(اآخرساعة ب 17 أغسطس 1949)

فضلت لقب اصاحبة أجمل يد مصرية.. ملكـــة جمال الســيقان.. ترفض التمثيل

كانت "آخرساعة" بجانب ما تنشره من تحقيقات مهمة فى المجالات المختلفة، وما تنفرد به من أخبار سياسية سواءً من مصر أو من خلال مراسليها حول العالم، تهتم فى صفحاتها أيضًا بالمنوعات والأخبار الخفيفة، وفى عام 1949، نشرت المجلة خبرًا نقلًا عن دورية فرنسية شهيرة، وكان الخبر عن الفتاة المصرية التى فازت بلقب "ملكة جمال السيقان"، حيث كانت "الملكة المصرية" تلقت عرضًا للتمثيل فى السينما لكنها رفضت وفضلت يديها عن ساقيها.. القصة فى ثنايا الخبر التالي:

نشرت جريدة V وهى من صحف باريس الشديدة الاهتمام بأخبار الفن والجمال، صورة الآنسة روزيت برنشتين التى تبلغ من العمر الحادية والعشرين، وقالت عنها إنها فازت أخيرًا فى مسابقة اأجمل سيقان فى مصرب.

وقد تحدثت الصحيفة عن هذا الموضوع، وعن مدى نجاح صاحبة السيقان الجميلة فى السينما بعد أن عرضت بعض الشركات على االملكة المصريةب الاشتغال بهذا الفن، وقالت إن روزيت برنشتين لا تريد أن تصبح من ابطلاتب السينما المحترفات، بل تحب أن تكون رسّامة فهى تجيد الإمساك بالريشة وتصوير المناظر فى براعة، إذ تخرجت من مدرسة اليوناردو دافنشيب الفنية، وأن أحب شيء لديها هو أن تُسمى اصاحبة أجمل يد للرسم والتصوير فى مصرب.

(اآخرساعةب 17 أغسطس 1949)