الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد في غيبوبة لليوم الثامن على التوالي

ناصر أبو حميد
ناصر أبو حميد

لا يزال الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، المصاب بالسرطان، في حالة غيبوبة منذ ثمانية أيام، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن لا جديد بشأن الوضع الصحيّ للأسير أبو حميد، فهو ما يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي.

وذكر المتحدث الاعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، في اتصالٍ مع وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الأسير في حالة خطيرة للغاية، وتواصل سلطات الاحتلال رفض إطلاق سراحه لتلقي العلاج، في مؤشر على قرار بتركه يواجه الموت.

وأضاف عبد ربه أن مختلف المستويات الرسمية تواصل مساعيها واتصالاتها لتأمين إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، وتحويله للعلاج في أحد المستشفيات الفلسطينية او في الخارج.

من جانبها، قالت أماني سراحنة من الدائرة الإعلامية في نادي الأسير، أن لا بوادر حتى اللحظة تشير إلى نية إدارة سجون الاحتلال الإفراج عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عامًا)، ومنحه فرصة الخضوع للعلاج.

وأشارت في تصريح لـ"وفا"، إلى أن الاتصالات تتواصل بالتوازي مع الجهود القانونية والالتماسات التي ترفع لمحاكم الاحتلال لطلب الإفراج عن الأسير أبو حميد.

ومن جهته، ذكر عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة الأسرى، أنه في أغسطس من العام الماضي، طرأ تدهور خطير على الوضع الصحي للأسير ناصر، فتبين أنه مصاب بمرض سرطان الرئة وفي مرحلة متقدمة.

وأشار فروانة إلى أن هذا المرض الخبيث أصابه خلال فترة سجنه الطويلة، جرّاء ظروف الاحتجاز الصعبة وسوء المعاملة وتدنّي مستوى الخدمات الصحية المقدمة وغياب الفحوصات الدورية واستمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وأضاف أنه "بعد مطالبات المؤسسات الحقوقية وخطوات احتجاجية من الأسرى، أُجريت له في أكتوبر الماضي عملية جراحية لاستئصال الورم، و10 سم من محيطه، إلّا إن إدارة السجون كعادتها أعادته إلى السجن قبل تماثله للشفاء من دون أن توفر له الرعاية اللازمة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية مجددًا، وبصورة خاصة بعد تلقّيه الجرعة الثانية من العلاج الكيميائي، وهو ما اضطر إدارة سجن عسقلان إلى نقله، مؤخرًا إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي القريب من السجن".

واستطرد قائلًا: "لكن هذه المرة كان وضعه الصحي خطيرًا للغاية، فأُدخل مباشرة إلى العناية المكثفة تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، إذ يعاني جرّاء التهاب حاد أصاب رئتيه بسبب تلوث جرثومي أدى إلى انهيار عمل الرئتين وجهاز المناعة لديه، الأمر الذي أدخله في غيبوبة، بحسب أقوال الطبيب لأسرته التي تمكنت من زيارته صباح يوم الجمعة الماضي".

اقرأ أيضًا: غدًا.. يوم وطني نصرة للأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم «ناصر أبو حميد»