منظمة الصحة: إصابة نصف الأوروبيين بأوميكرون خلال شهرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من نصف الأوروبيين قد يصابون بالمتحورة أوميكرون من فيروس كورونا في غضون شهرين نظرا إلى "الطفرة الحالية" في الإصابات بعد عامين تماما على تسجيل الصين رسميا أول وفاة على صلة بالفيروس.

وتواصل الجائحة انتشارها السريع عبر العالم بمعدل 2,5  مليون إصابة يومية إضافية في الأيام السبعة الأخيرة بحسب تعداد لوكالة فرانس برس

وإزاء تسارع تفشي الوباء عالميا، تجد الحكومات نفسها مجددا أمام خيار من اثنين: إما المضي قدما في تشديد القيود الصحية أو حماية الانتعاش الاقتصادي.

وحذّر البنك الدولي الثلاثاء من أن النمو العالمي سيشهد تباطؤا هذه السنة من دون أن يستبعد سيناريو أسوأ بتأثير من المتحورة اوميكرون التي تنتشر كالنار في الهشيم في كل القارات ما يفاقم النقص في اليد العالمة والمشاكل اللوجيستية وسلاسل الإمداد.

وتسجل أوروبا راهنا العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في العام مع 7,942,397 حالة في الأيام السبعة الأخيرة أي نحو 45 بالمئة من الإصابات العالمية تليها منطقة الولايات المتحدة وكندا مع 5,632,321 حالة (32 بالمئة).

وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه خلال مؤتمر صحافي إنه "بهذه الوتيرة يتوقع +معهد القياسات الصحية والتقييم+ أن يصاب أكثر من 50 بالمئة من سكان المنطقة بأوميكرون في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع".

واعتبر أن هذه المتحوّرة السريعة التفشي تحمل طفرات "تتيح لها الالتصاق بسهولة أكبر بالخلايا البشرية، ويمكن أن تصيب حتى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا أو تلقوا اللقاح".

ويتسارع انتشار الجائحة أيضا في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي حيث تقترب الإصابات من عتبة الخمسين مليونا.

وسجلت الولايات المتحدة مستوى قياسيا جديدا في عدد الاستشفاءات بسبب الإصابة بالفيروس مع وجود نحو 146 ألف مريض في المستشفيات راهنا. وبين هؤلاء 24 ألفا في قسم العناية المركزة. وكان العدد القياسي السابق يزيد عن 142 ألفا وسجل في 14 يناير 2021.

وسببت الجائحة نحو 5,5 ملايين وفاة وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية، علما بأن منظمة الصحة العالمية تقدّر أن الحصيلة الفعلية أعلى بضعفين أو ثلاثة أضعاف.