«الشعب المرجانية انقذت العالم».. علماء يحلون لغز الانقراض الجماعي «الأوردوفيشي»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نشرت بعض الأبحاث العلمية التي أثبتت بأن هناك نظرية جديدة قد تحل لغز الظروف البيئية التي عاصرت الانقراض الجماعي الذي حدث منذ حوالي 460 مليون سنه، والذي سمي بـ«الأوردوفيشي» والذي كان سبب في انقراض حوالي  85% من الكائنات التي كانت موجودة على الكوكب. 

ويعتبر البحث الجديد، هو أول دراسة تستخدم قياسات لعناصر متعددة من عدة مواقع بهدف فحص الظروف التي أدت إلى الانقراض الجماعي في العصر الأوردوفيشي المتأخر، والذي يعد ثاني اكثر حدث في التاريخ، و كان مناخ الأرض باردا بدرجة كافية عند القطبين لدعم وجود الصفائح الجليدية على مدار السنة وسمي بالعصر البارد، وذلك بحسب ما نشرته مجلة GU Advances. 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، نيفين كوزيك، الباحث في قسم الأرض والمحيطات وعلوم الغلاف الجوي وفي مختبر المجال المغناطيسي الوطني بجامعة ولاية فلوريدا: «إذا تخيلت مخططا دائريا لأسباب هذا الانقراض، فنحن نزيد من المؤشر الذي يدل على نقص الأكسجين، والذي يحدث بالتنسيق مع مناخ بارد وفقدان واسع النطاق للموئل بسبب تغير مستوى سطح البحر». 

وتوصل الباحثون إلى أن مستويات الأكسجين انخفضت بشكل مستمر، ثم انخفضت مستويات كبريتيد الهيدروجين في المحيطات في البداية مما أدى إلى ظهور الموجة الأولى من الانقراض، لكن بعد ذلك زادت هذه المستويات انخفاضا لتحدث الموجة الثانية والأخيرة للانقراض الجماعي، وكان ذلك هو السبب الأساسي للانقراض الجماعي، وهذا يعني بأن الانقراض الجماعي تم على مرحلتين. 

ومن أبرز الاكتشافات المذهلة التي توصل لها الباحثون إلى أن الشعب المرجانية كانت سبب في إنقاذ الكوكب، حيث وجد الباحثون دليلاً على ارتفاع مستويات الأكسجين في موقع بالقرب من كيبيك الحالية، والذي كان موطنًا لشعاب مرجانية ضحلة عاشت على الجرف القاري قبل 445 مليون عاما تقريبا. 

يذكر أن كوكب الأرض شهد على 5 انقراضات جماعية، وهم الانقراض الجماعي نهاية الأوردوفيشي، الانقراض الجماعي الديفوني المتأخر، الانقراض الجماعي في نهاية العصر البرمي (الموت العظيم)، الانقراض الجماعي في نهاية العصر الترياسي، الانقراض الجماعي نهاية العصر الطباشيري. 

 

اقرأ ايضا||لماذا المشروبات الغازية في الزجاج أفضل من البلاستيك؟