ائتلاف أولياء أمور مصر يطلق مبادرة «يلا نحكي قصة»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قالت مؤسس ائتلاف اولياء أمور مصر داليا الحزاوي أنه في إطار الدور التربوي والتوعوي الذي يقوم به "جروب الائتلاف"، فقد أدخلت فقرة يلا نحكي قصة لأولادنا إيمانا منها أن حكي القصة وسيلة تربوية وتعليمية وتغرس قيم أخلاقية عديدة .

واستكملت الحزاوي: أن حكي القصة له فوائد عديدة..  فهي تزيد من الارتباط والتواصل بين اﻷم والأبناء، وذلك بقيام اﻷم بتخصيص جزء من وقتها لقضائه مع أولادها، كما أنه على اﻷب أن يشارك في حدوتة قبل النوم حتى تقوي العلاقة بينه وبين أبنائه.

وأضافت: "تساعد القصة الأبناء على الدخول في نومٍ هادئ وسريع  كما تعطي نصائح للأبناء  بطريقةٍ غير مباشرة دون إلزام أو إجبار، فالابناء دائمًا ﻻ يحبون اﻷوامر، لذا يمكن تعلم الأبناء من خلالها خصال الصدق، والكرم، وتعليمهم  كيفية الادخار.. كما انها تشجع الأبناء وتحببهم في القراءة، وتغرس لديهم عادة القراءة قبل النوم عندما يكبروا".

وتابعت: "كما أنها تنمي القدرات اللغوية واللفظية، وتزيد قاموسه اللغوي بمفرداتٍ جديدة.. وتزيد من إبداع الأبناء، وتجعل لديهم  القدرة على التخيل، فيتخيلون شخصيات القصة كما يتخيلون اﻷحداث.. ويمكن اكتشاف مواهب الأبناء من خلالها، فاطلبي من ابنك  مثلا  أن يرسم أحداث أو شخصيات القصة، لتكتشفي موهبة الرسم لديه، أو أن يحكي لكِ قصص لتكتشفي قدرته على التأليف واﻻبتكار..  فإذا كان ابنك يعرف الحروف اختاري له قصص ليس بها كلمات كثيرة وتكون صورها أكثر لتشد انتباهه، واجعليه يحاول معكِ قراءة القصة ومع الوقت سيقرأها بمفرده.. وتعلم الأبناء حسن الإنصات والاستماع للراوي، وتنمّي لديه القدرة على النقاش والحوار، وتزيد من قدرته على التركيز.. وتعرف الابناء على شخصيات تاريخية وإسلامية التي ترسخ  في ذهنه، ويأخذ منها القدوة والمثل اﻷعلى، حيث أنها تؤثر في تكوين شخصية الأبناء".

واستطردت: " كما أنها وسيلة جيدة لتغير سلوكيات الابناء للأفضل، فإذا كان انطوائي تجعله يتبادل الحديث مع الآخرين، أو كان لديه فرط في الحركة تجعله أكثر هدوئًا. وتنظم وقت الطفل، فبتحديد موعد محدد لها تجعل الطفل ينجز مهامه قبل الاستماع لها والدخول في النوم دون شجار ومناقشات عديدة. ومن خلالها يمكنكِ جعل الدروس المدرسية أكثر متعة وتشويق، فإذا كان لديكِ أبناء في الصفوف اﻷولى من التعليم يمكنكِ حكي دروس القراءة في اللغة العربية على أنها قصة، فترسخ في ذهن الأبناء دون إجبار. واجعليها، وادخليها من ضمن هداياكِ للأبناء، فبدلًا من قطعة حلوى أو لعبة للتسلية فقط، اعطيه قصة هدية وتكون هدفها المتعة والتعلم".

وأشارت: "قراءة القصص الإنجليزية أو الفرنسية تنمي اللغة لدى الابناء، وتجعله يعتاد على سماع المفردات بلغات مختلفة. فحسب عمر الأبناء ابدأي بقصص تحتوي على عبارات بسيطة بلغاتٍ مختلفة، ثم أكثري من كم العبارات والجمل. نوعي بين القصص التي تحكيها لأبنائك بين الخيالية والتاريخية والدينية حتى توسع من دائرة إدراكه وتزيد من إبداعه، واحرصي أن تكون قصيرة حتى ﻻ يمل الأبناء وينفصل عنها، وأن يخرج الابن بنفسه الدروس المستفادة من القصة حتى يكتشفها ويتعرف عليها بنفسه، واربطي له دائمًا بين الواقع والخيال، وأن يكون لديه رأي في القصة".

واختتمت الحزاوي: "على الأسرة أن تهتم هي الأخرى بالقراءة فالأبناء يحرصوا على تقليدهم وبذلك تصبح  القراءة عادة محببة".

 

اقرأ أيضا |«أمهات مصر» يطرحن ملف الصفحات الرسمية للمدارس على الفيسبوك والواتس آب للنقاش