توكايف يبحث مع رئيس المجلس الأوروبي الوضع في كازاخستان

رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف
رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف

قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف، إنه أجرى محادثة "بناءَّة" مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، اليوم الإثنين 10 يناير، بحثا خلالها الوضع في البلاد على خلفية الأحداث الأخيرة.

وفي تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كتب "توكايف" واصفًا المحادثة التي جرت عبر تقنية الفيديوكونفرانس: "محادثة بناءَّة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم"، مضيفًا أنه أطلع ميشال على تطورات الوضع في كازاخستان.

وتابع الرئيس الكازاخي: "تعرضنا لعمل غير مسبوق من العدوان والتعدي على دولتنا، واتخذنا إجراءات عاجلة لاستعادة النظام الدستوري وسيادة القانون".

اقرأ أيضًا: اعتقال مدير جهاز المخابرات الدنماركي بقضية تسريب معلومات

وأشار إلى أنه أكد خلال المحادثة مع رئيس المجلس الأوروبي أن السلطات الكازاخية لا تستخدم القوة ضد المتظاهرين السلميين، قائلًا: "لم ولن نستخدم القوة المسلحة ضد المتظاهرين السلميين، وكل هذه المزاعم باطلة"، مؤكدًا أن كازاخستان ستواصل تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي.

واندلعت احتجاجات في كازاخستان منذ مطلع يناير الجاري بعد رفع أسعار الغاز في البلاد، وسرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج الجمعة الماضية "إن بلاده تعارض بشدة أي قوة تقوض استقرار كازاخستان وتهدد أمن البلاد وتخرب حياة الشعب الكازاخي السلمية".

وأكد شي في رسالة شفهية بعث بها للرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف" أن الصين ترفض بشدة أية محاولة من القوى الخارجية لإثارة الاضطراب والتحريض على ثورات ملونة في كازاخستان، مشددًا على رفض بكين لأي محاولة للإضرار بالصداقة بين الصين وكازاخستان وعرقلة التعاون بين البلدين".

في العاصمة الاقتصادية البالغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة، بات تصفح المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية من جديد متاحا يوم الاثنين الذي أعلِن يوما للحداد في أعقاب الاضطرابات.

وتعود الحياة تدريجا إلى طبيعتها في الماتي الاثنين على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس واستعادت وسائل النقل العام نشاطها في شوارع المدينة للمرة الأولى منذ بدء الاضطرابات.

وقدمت كازاخستان أعمال العنف في الماتي على أنها هجوم من "مجموعات إرهابية" وأعربت عن استيائها من التغطية الاعلامية الأجنبية للأحداث التي بدأت بتظاهرات احتجاجا على رفع أسعار المحروقات في غرب البلاد في الثاني من يناير.

وسحبت وزارة الإعلام مساء الأحد تصريحا نشر في وقت سابق عبر "تلغرام" ومفاده ان أكثر من 164 شخصا قتلوا في البلاد خلال الاضطرابات مشيرة لموقعين الكترونيين إلى أن هذا التصريح أتى نتيجة "خطأ تقني".

وأكدت وزارة الخارجية في بيان وجهته إلى وسائل الاعلام الاثنين أن المقالات التي نشرتها وسائل الاعلام الأجنبية أعطت "الانطباع الخاطئ بأن حكومة كازاخستان هاجمت متظاهرين سلميين. واجهت قوات الأمن حشودا عنيفة ارتكبت أعمالا إرهابية فاضحة".

وأعلنت لجنة الأمن القومي في كازاخستان، اليوم الاثنين 10 يناير، أن الوضع في البلاد مستقر وتحت السيطرة الآن.

وقالت اللجنة في بيان إن "بؤر التهديدات الإرهابية" تم تحييدها.

وتشهد كازاخستان منذ أيام موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت اليومين الأخيرين لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.