نهار

جدل الاعتزال!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

أثار إعلان المخرج داوود عبد السيد، بتوقفه عن الإخراج (ما وصف بالاعتزال).. أثار الكثير من الجدل والسؤال...غضب البعض لما اعتبروه انسحابا وهزيمة، حين يتخلى المخرج الكبير عن دوره ومسئوليته كفنان، ويفقد طاقة التحدى والمواجهة!!.. والبعض رأى فى إعلان داوود إمعانا فى الأسى والإحباط، خاصة أنه لم يعلن جديدا، هو المتوقف فعليا عن الإخراج منذ آخر أفلامه (قدرات غير عادية) قبل ٧ سنوات!!.. وهناك من رآه قرار صعب فى واقع أكثر صعوبة!!.. لكن المؤكد أن قرار داوود عبد السيد بالتوقف والابتعاد عن العمل السينمائي، هو فرصة للمناقشة والمراجعة لأحوال السينما وتحديات الإنتاج السينمائي.. وهوأيضا فرصة لمطالبة الدولة بتحمل مسئولياتها فى صيانة الإبداع، ودعم صناعة السينما، ودعم الإنتاج السينمائى الجاد، بدلا من تركه فى أيدى مجموعة من التجار، يدعمون ذائقة تجارية، ويحولون الفن إلى سلعة استهلاكية.. (لست مع منع الفن التجاري، ولا حتى منع الفن  الهابط، ولا مع أى منع كان...لكن فى المقابل مع مسئولية وضرورة دعم الفن الجاد  والإبداع الحقيقي)..


قرار داوود عبد السيد فرصة للسؤال والمراجعة.. لماذا يتوقف كبار مبدعينا؟!.. لماذا توقف المخرجون على بدرخان، وخيرى بشارة ويسرى نصر الله؟!.. لماذا يتباعد صوت على الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح، ليعلو صوت حمو بيكا وشاكوش؟!


أسخف تعليق على اعتزال داوود عبد السيد، من فسره بالتقدم فى العمر، ورغبته فى  الراحة والهدوء.. وهى قراءة تحاول القفز على الواقع، أو تحاول الصمت عن مشاكله وإغلاق الحوار...