اليوم.. وبعد اجتياز العديد من العقبات، تنطلق فى الكاميرون نهائيات كأس الأمم الافريقية المؤجلة من العام الماضي.. ورغم أن غموض الموقف من إقامة البطولة حتى الأيام الأخيرة قد ترك آثاره على استعدادات الفرق المشاركة ومنها منتخبنا الوطنى ، إلا أن المنتخب يذهب إلى الكاميرون طامحا للبطولة الافريقية الثامنة بإذن الله بعد غياب طال منذ ٢٠١٠ عن التتويج بالبطولة التى أحرزها سبع مرات من قبل.
ونرجو ألا يشكل ظهور عدد من الإصابات بفيروس «كورونا»، بين لاعبى المنتخب وجهازه الإدارى والفنى قبل السفر أى عبء إضافي، بل أن يكون تنبيها للجميع بضرورة الالتزام لأقصى درجة بإجراءات الوقاية حتى النهاية الناجحة بإذن الله.
لاعبونا بقيادة محمد صلاح قادرون على معانقة البطولة من جديد. والكل يؤازرهم فى مهمتهم.. ورغم أى اختلافات فى الرأى فإن الصلاحيات كاملة لدى المدرب «كيروش»، والتوجيهات واضحة بأن البطولة هى الهدف مع اكتمال القوة الضاربة للمنتخب بانضمام صلاح ورفاقه من المحترفين بالخارج.
قد يكون هناك الكثير مما يقال عن فترة الإعداد، وعن اختيار اللاعبين.. ولكن كل ذلك مؤجل الآن. ولا مجال إلا للدعم الكامل للمنتخب الذى يخوض أولى مواجهاته بعد غد أمام نيجيريا، والتى نأمل أن تكون فاتحة الخير لمشوار منتخبنا نحو البطولة.
لن تكون الظروف سهلة فى الكاميرون، لكنها ستكون كذلك لكل المنتخبات. ثم إن لاعبينا كانوا دائما يعرفون كيف يتعاملون مع هذه الظروف التى يواجهون مثلها فى كل المنافسات الافريقية سواء على مستوى الاندية أو المنتخبات. دعواتنا للمنتخب بالتوفيق، وللاعبين والاجهزة بالسلامة، وبأن يعودوا ومعهم النجمة الثامنة التى ننتظرها من سنوات، والتى آن الأوان لأن تزين سجل انتصاراتنا الكروية وتؤكد صدارتنا للكرة الافريقية.
البطولة الأصعب تكون دائما هى الأجمل. بالتوفيق للمنتخب، وفى انتظار الثامنة!
