قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن علم الغيب لا يكون إلا جزء لنبي أو رسول فقط؛ لخدمة الدعوة إلى الله، ولكن ان يأتي بعض الناس ويدعون أن الأبراج حظها هذا العام كذا ومن يدعوا حظك اليوم ببعض الصحف والمجالات ومن يأتي بعض العرافين والكهنة فهذا حرام شرعًا.
وأضاف "كريمة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلام هوانم» المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، اليوم السبت، أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول: « مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»، مشيرًا إلى أن الأبراج حال قصد بها علم الفلك فهذا لا علاقة له بالحظوظ، مثل الأرصاد الجوية وقسم الفلك ببعض الكليات، لا غبار عليها وحلال شرعًا.
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن قراءة الأبراج بمفهوم استطلاع الغيب حرام شرعًا ومخالف للشريعة الإسلامية جملة وتفصيلًا.
ومن ناحية اخرى قال الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الفقه الحنبلي أجاز للمرأة أن تشترط عند إنشاء عقد الزواج الصحيح على زوجها ألا يتزوج عليها أو ألا يخرجها من بلدها أو ألا يمنعها من العمل والوظيفة وألا يحول بينها ودراستها، وإذا قبل الزوج فإنه يكون ملزمًا بالعمل وفق الآية الكريمة "وأوفوا بالعقود".
وأضاف كريمة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة» على قناة "المحور": «ليتنا نعيد القضاء الشرعي لحل معضلات فقه الأسرة والأحوال الشخصية كما كان في القرن الماضي، وإذا لم تشترط الزوجة ألا يتزوج عليها في عقد الزواج الصحيح فإن من مكارم الأخلاق أن يتحلى الزوج بالشفافية والصراحة والمصداقية، وخاصة أن الإسلام والشرائع السماوية كافة تحرم الكذب والخداع والتدليس والتزوير».
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «هناك حالات يفضل فيها ألا يخبر زوجته بأنه سيتزوج عليها لأمور تخصه، وهذا لا يؤثر في سلامة العقد، لكن يستحب ويفضل من مكارم الأخلاق أن يعلمها ويقنعها».
وأكد الشيخ أحمد كريمة على ضرورة إعادة آداب فقه الأسرة للأسر المصرية والعربية، لأنه أصبح غائبًا عن الفهم، وهو ما يؤدي إلى حدوث فضائح وفظائع عبر منصات التواصل الاجتماعي تنال من سمعة الناس.
وحاولت الإعلامية بسمة وهبة أن تحصل منه على حكم شرعي في واقعة زواج بطل كمال الأجسام العالمي "بيج رامي" دون معرفة زوجته الأولى، ليرد عليها قائلاً: «أناشدك، ابعديني عن الحالة الشخصية لأن عملنا الأكاديمي والدعوي لا يجعلنا ندخل في معارك، ولا أعدو بكلامي هذا إلى التعدد، هو أمر جائز، فالأصل في الزواج ليس التعدد، ومن يقول إن التعدد سنة أقول له أنت كذاب، فهو جائز إذا وجدت المقتضيات، كما أنه ليس حراما أو مكروها».
أقرا ايضا مبروك عطية: قراءة الأبراج حرام شرعًا
